حدد رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم الأطر العريضة للقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030، ورهن تحقيق الهدف بتسارع النمو الاقتصادي. وصرح يونغ كيم، في كلمة بجامعة جورجتاون بواشنطن: "التوصل الى عالم متحرر من الفقر ومن الحرمان الاقتصادي، أمر في متناول أيدينا، و ويتطلب بلوغ هذا الهدف جهودا استثنائية." وأشار إلى أن الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية، هو خفض معدلات الفقر المدقع بمقدار النصف، تحقق في عام 2010 أي قبل الموعد المستهدف بخمسة أعوام. وقال كيم "وفي الآونة الأخيرة، تعهد عدد من الساسة الذين يتحلون بالشجاعة بالعمل على إنهاء الفقر في بلدانهم، وتتطلب هذه الدعوات الجريئة أفعالا وخطوات عملية." وأضاف: "للوصول إلى هدف 2030، يجب علينا خفض معدلات الفقر بمقدار النصف مرة، ثم خفضها بالمقدار نفسه مرة ثانية، ثم خفضها بنحو النصف مرة ثالثة - وكل ذلك في أقل من جيل واحد." وأشار كيم إلى أن الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية، وهو خفض معدلات الفقر المدقع بمقدار النصف، تحقق في عام 2010 أي قبل الموعد المستهدف بخمسة أعوام بعد أن ظلت الدول النامية طيلة سنوات تستثمر في شبكات الأمان الاجتماعي وتسعى جاهدة لبناء حيز المالية العامة وخلق تدابير وقائية على صعيد الاقتصاد الكلي كي تتمكن من التعاطي بشكل فعال مع الأزمات إذا ما وقعت. ولتحقيق الهدف الأصعب، وهو إنهاء الفقر المدقع، وصف كيم ثلاثة عوامل ضرورية، وهي :أولا - أن الوصول إلى هذا الهدف بحلول عام 2030 سيتطلَّب تسريع وتيرة معدل النمو الذي لوحظ خلال الخمسة عشر عاما الماضية، ولاسيما تحقيق معدل نمو مرتفع ومستدام في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.. وثانيا - سيتطلب جهودا لتعزيز الاشتمال والحد من التفاوتات الاجتماعية وضمان أن يؤدي النمو إلى الحد من الفقر، من خلال وسائل أهمها خلق فرص العمل. وثالثا - سيتطلب تفادي الصدمات المحتملة، مثل أزمة جديدة في الغذاء أو الوقود أو أزمة مالية أو كوارث مناخية، أو التخفيف من حدة هذه الصدمات.