صرح وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمس بتندوف أن الحكومة تعكف حاليا على دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات بتندوف بعد الانتهاء من كل الدراسات الجارية والمتعلقة بهذا المشروع. وأوضح الوزير خلال زيارة العمل والتفقد لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية تندوف أن الحكومة "عازمة على استغلال هذا المنجم" الذي يعتبر من أكبر مناجم الحديد في العالم وكذا "توفير التكنولوجيات اللازمة لمعالجة معدن مادة الفسفور". وأضاف يوسفي أن الحكومة ستدرس إمكانيات معالجة حوالي 20 مليون طن من معدن الحديد سنويا ليستخرج منه 10 ملايين طنا من المواد الحديدية الصلبة التي من شأنها تغطية احتياجات البلاد والمقدرة ب 5 ملايين طن والمتوقع أن تصل بعد 10 سنوات إلى 10 ملايين طنا. وأشار الوزير لدى معاينته لمنجم غار جبيلات الواقع على بعد 170 كلم جنوب غرب مدينة تندوف أن مشروع استغلال هذا المنجم الذي يتربع على حوالي 3 مليار طن يتطلب انجاز دراسة عميقة باستعمال تقنية عالية لمعالجة المعدن ودراسة إمكانية وجود وفرة كبيرة من المياه إلى جانب انجاز محطة لتوليد الطاقة الكهربائية. كما شدد الوزير على أهمية إنشاء خط للسكة الحديدية الذي يتعدى الألف كيلومتر لنقل المعدن إلى المصانع من أجل استغلال هذه الثروة التي من شأنها خلق قطب اقتصادي للمنطقة يسمح بتوفير آلاف مناصب العمل. وذكر وزير الطاقة والمناجم أن استغلال منجمي غار جبيلات ومشري عبد العزيز يتطلب مشروعا متكاملا وإمكانيات بشرية ومحلية قد تكلف مبلغا من 10 إلى 20 مليار دولار مشيرا أن الدراسات يرتقب أن تكون جاهزة في مدة لا تتجاوز سنة قبل الانطلاق في استغلال المنجم.