اعتبر أمس العيد بن عمر رئيس اللجنة الوطنية للحبوب ، كميات الأمطار التي هطلت على الجزائر في موسم بذر البذور لم تكن كافية وهذا ما يهدد محصول الحبوب في الجزائر في حالة عدم هطول كميات جيدة من الأمطار خلال الشهر الجاري و الشعر الداخل و كشف بن عمر في تصريح اعلامي أن بعض محاصيل زراعية في الشرق والوسط من الوطن قد تضررت من الآفات و الأمراض، و في نفس الوقت أبدى تفاؤله من الوضع في غرب البلاد حيث قال أن الوضع مقبول في الغرب ، و أوضح رئيس اللجنة أن مساحة الأراضي التي تزرع بالحبوب في الجزائر تقدر بنحو 3.4 مليون هكتار في 2013 منها 1.4 مليون هكتار للقمح الصلد و0.6 مليون هكتار للقمح اللين والباقي للشعير والشوفان مبينا أن قطاع الحبوب يعمل به 600 ألف مزارع جزائري. و أكد أن وزارة الزراعة تقدر أفضل السبل لتعزيز الانتاج المحلي وتبذل قصار جهدها لتقليص الاعتماد عل الواردات نظرا لارتفاع التكلفة إلى 2.85 مليار دولار في 2011 و2.11 مليار في 2012. وتوقع بن عمر أن تنخفض الواردات العام الجاري حيث انخفضت 11.26 بالمئة في أول شهرين من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف أن واردات القمح الصلد انخفضت 60 بالمئة في أول شهرين من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتابع أن الهدف الرئيسي زيادة المحصول من أجل دعم الانتاج في السنوات المقبلة وخفض الواردات. وتفيد بيانات رسمية أن متوسط حصيلة الهكتار بلغت 1700 كيلوجرام العام الماضي. و أضاف بن عمر أن الحكومة قد تبنت الإجراءات جديدة تشمل توريد نوعية جيدة من الحبوب للفلاحين بعد أن عانت من مشاكل خاصة بجودة الحبوب في السابق. وأضاف أنه يوجد مخزون كاف من الاسمدة لمعالجة مليون هكتار من الأراضي أي أكثر من الأعوام السابقة. و تعتبر الجزائر من أكبر الدول المستوردة للحبوب في العالم وبلغت وارداتها السنوية خمسة ملايين طن في المتوسط في السنوات الخامس الماضية وبذروة بلغت 7.4 مليون طن في 2011 و6.9 مليون في 2012.