خصص فرع المحافظة السامية لتطوير السهوب بولاية البيض 225ألف هكتار من المحميات السهبية لتأجيرها لفائدة الموالين ومربي الماشية ، وتتوزع هذه المساحة الإجمالية على 43 محمية سهبية تصل مساحتها الإجمالية إلى نحو 221660هكتار و16محيط آخر خاص بالغراسة الرعوية بمساحة تقدر ب 3340 هكتار منتشرة كلها عبر 17بلدية تابعة لإقليم ولاية البيض حسب ما أفاد به المحافظ الجهوي بالبيض موسى أحمد.وتم الشروع في هذه العملية التي تخص الفترة الربيعية بداية شهر أفريل الجاري لتمتد مدة الإيجار طيلة شهرين من الزمن ، وحددت المحافظة السامية لتطوير السهوب مبلغ ألفين دج كتكلفة مالية خاصة بكراء الهكتار الواحد من المحميات الخاصة بالغراسة الرعوية في حين أن تكلفة إيجار الهكتار الواحد من المحميات السهبية تقدر ب 1000دينار وهي قيمة جد معقولة بالنظر إلى الكثافة النباتية التي تميز هذه المحميات حسب ما أشار إليه نفس المصدر، ويجري حاليا التنسيق مع مختلف الجماعات المحلية لأجل إنجاح هذه العملية التي تعود بالأثر الإيجابي على خزينة هذه البلديات خصوصا تلك النائية منها التي تفتقر لمصادر جزافية أو مداخيل خاصة بعدد من الأنشطة المنتجة علما أن نسبة 30 بالمائة من عائدات عملية كراء هذه المحميات السهبية لفائدة البلديات المعنية بذات المساحة، وسمحت عملية كراء المحميات السهبية خلال السنة الفارطة من تحقيق أكثر من 10ملايين دينار لفائدة الخزينة العمومية والعمل جاري حاليا لتحقيق المزيد من النجاحات خاصة بذات المجال حسب نفس المسؤول. وتبلغ المساحة الإجمالية للمحميات السهبية المتواجدة عبر ولاية البيض 785435هكتارا موزعة عبر 20 بلدية، ويجري العمل على توسيع نطاق هذه المحيطات من خلال جملة من المشاريع الاستصلاحية الخاصة بالغراسة الرعوية والسهبية التي تباشرها مصالح المحافظة لسامية لتطوير السهوب عبر عدد من بلديات الولاية حسب ما أفاد به مسؤول ذات الهيئة بالبيض.وتسمح عملية كراء المحميات السهبية بفتح الفرصة أمام الموالين ومربي الماشية للاستفادة مما توفره هذه المحميات من كلأ وعشب خاص بمواشيهم بعيدا عن الرعي الفوضوي أو العشوائي خصوصا أن غالبية هذه المحيطات عرفت انتعاشا مميزا خلال السنوات الأخيرة بفضل الأمطار التي شهدتها المنطقة.