تجاوزت المساحة الإجمالية التي شملتها المشاريع الاستصلاحية للمحافظة السامية لتطوير السهوب بالبيض 805 ألف هكتار مثلما أفاد به مسؤول ذات الهيئة، وأوضح نفس المتحدث أن المجهودات متواصلة في نفس الشأن لبلوغ 1,2 مليون هكتار قبل نهاية السنة الجارية، حيث أن العمل الميداني منصب لتحقيق هذا الهدف المحدد ضمن إستراتيجية محافظة ترقية السهوب بالولاية. وأكد ذات المتحدث أن ما تم إنجازه لحد الساعة يبعث على الارتياح، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة التصحر وتطويق مناطق زحف الرمال، حيث حققت مشاريع المحافظة السامية لتطوير السهوب بالبيض عدة نتائج عادت بالأثر الإيجابي على الجانب الإيكولوجي عبر عدد هام من المناطق النائية كما هو الحال بالنسبة لمحيط بلديات ''الكاف لحمر''، ''الرقاصة'' و''تيسمولين''، ''الأبيض سيدي الشيخ''، ''بريزينة'' و''بوعلام'' وكلها كانت مناطق مهدد بالتصحر. وتتبنى المحافظة السامية لتطوير السهوب في المشاريع الاستصلاحية بالبيض مجموعة من النباتات المتميزة بطبيعتها المقاومة للظروف المناخية المميزة للمنطقة، وأيضا ملاءمتها مع الطبيعة التضاريسية الصحراوية. كما عمدت المحافظة السامية لتطوير السهوب على التنقيب في الجوف الأرضي وإنجاز عدد من الآبار الارتوازية لضمان تزويد المحيطات المستصلحة بالقدر الكافي من مياه السقي، وذلك ضمن مجال استقلالية تسيير المشاريع الاستصلاحية خلال بداياتها الأولى لضمان نجاح مجهوداتها وتفادي أعباء جلب المياه من المناطق الأخرى. وأشار موسى أحمد إلى أن هذه الآبار شجعت العديد من الموالين ومربي الماشية للاستقرار على محيط هذه المحيطات السهبية، والتي يتم كراؤها لهم موسميا من طرف البلديات الواقعة عبر إقليمها لاستغلالها حيث تشكل موردا هاما للخزينة العمومية. وفي صعيد مواز تعكف ذات الهيئة على توزيع عدد من الخلايا الشمسية على الفلاحين والموالين المقيمين عبر البوادي العميقة لولاية البيض ممن لم يسعفهم الحظ للاستفادة من مشاريع الإنارة الريفية لسبب تمركزهم بعيدا عن خطوط المد الكهربائي حيث أشار مسؤول المحافظة أن العمل بنظام خلايا الطاقة الشمسية بدأ يعرف تزايدا مستمرا في الطلب بالنظر إلى عدة مزايا خاصة به لنقص تكاليفه المادية وأيضا صغر حجم هذه الخلايا التي يسهل نقلها وحملها من موقع لآخر وهو ما يوافق خصوصية العائلات البدوية التي هي في ارتحال مستمر.