شدد وزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي يوم الثلاثاء بالبويرة على ضرورة تكييف التكوين مع احتياجات كل منطقة بغرض تطوير الاقتصاد الوطني والمحلي . وألح مباركي خلال زيارة تفقدية قام بها لمختلف مراكز و معاهد التكوين بالولاية على ضرورة "مطابقة" تخصصات التكوين المتاحة بالقطاع لاحتياجات كل ولاية بهدف تطوير الاقتصاد الوطني و المحلي بشكل أوسع. و أوضح في هذا السياق أن عملية التكييف هذه ستساهم في تسهيل تشغيل الشباب المتربص المتخرج من مراكز و معاهد التكوين المهني مشيرا أن هذا التوجيه يندرج في إطار مخطط عمل الحكومة لفترة 2010-2014 الذي يقوم على إصلاح منظومة التربية الوطنية في فرعها المتعلق بالتكوين والتعليم المهنيين والى تحسين الخدمة العمومية. ودعا الوزير في هذا الصدد إطارات قطاعه إلى "تكثيف الجهود من أجل تحسين نوعية التكوين و التعليم المهنيين" والمسؤولين المحليين إلى "توفير كل الوسائل المادية والبشرية للمتربصين" و كذا" الشروط المناسبة لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية". و اعتبر مباركي الجهود المبذولة بولاية البويرة " مشجعة" خاصة ما يتعلق بتعزيز القطاع بمنشآت جديدة من بينها مركز للتكوين و التعليم المهنيين تم تدشينه أثناء هذه الزيارة ببلدية مزدور بأقصى جنوب الولاية. و صرح الوزير من جهة أخرى قائلا: "إن هذه الزيارة الأولى لهذه الولاية مكنتنا من الاطلاع على وضعية قطاع التكوين و التعليم المهنيين بالبويرة و كل ما لاحظناه من حيث توفر المنشآت و المؤسسات أمر مشجع". كما أشاد مباركي ب"التوزيع المحكم" لمختلف مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين عبر إقليم الولاية من خلال تفقد معهدين وطنيين متخصصين في التكوين المهني في المجالين الفلاحي و الصناعة الغذائية في كل من لخضرية و سور الغزلان. و زار الوزير أيضا مركز وطني آخر متخصص في التكوين المهني بعاصمة الولاية و مركزين للتكوين المهني و التمهين في كل من القادرية و البويرة قبل أن يتفقد مشروع إنجاز مؤسسة مماثلة موجودة قيد الإنجاز بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية. كما ترأس الوزير من جهة أخرى ببلدية العجيبة حفل ترقية ملحقة للتكوين المهني إلى مصاف مركز للتكوين المهني و التمهين.