حثت كوريا الشمالية أمس الأجانب المقيمين في جارتها الجنوبية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمغادرة البلاد في حال اندلاع حرب. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن ناطق باسم لجنة السلام في آسيا والمحيط الهادئ: "لا نريد أن نلحق ضررا بالأجانب في كوريا الجنوبية في حال نشوب حرب"، كما دعت اللجنة جميع المنظمات الدولية والسائحين الى وضع إجراءات للإجلاء المحتمل ويزداد التوتر حول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية منذ فيفري الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية التجربة النووية الثالثة لها، ما أثار استياء جيرانها والمجتمع الدولي وردا على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أقدمت بيونغ يانغ على إلغاء اتفاقيات الهدنة وعدم الاعتداء مع جارتها الجنوبية وهددت بشن ضربة نووية تستهدف أعداءها أينما كانوا هذا وحذرت مصادر كورية جنوبية من احتمال إجراء بيونغ يانغ لتجربة نووية رابعة قريبا، من جهة أخرى بحث وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو بيونغ سيه أمس مع منسقة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون القضايا المتعلقة بتهديدات كوريا الشمالية خلال محادثة هاتفية اجريت بينهما، ونقلت وكالة انباء كوريا الجنوبية عن الوزير "يون" قوله إن حكومته تدير الوضع بشكل مستقر وسط المحافظة على قوة الردع المتينة ضد كوريا الشمالية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى أن يتعامل مع هذه القضية بهدوء ويقود عملية حشد آراء في المجتمع الدولي تدعو كوريا الشمالية إلى تغيير موفقها، وعبرت "آشتون" عن قلقها من تهديدات كوريا الشمالية بالقيام باستفزازات، مؤكدة على أنه ينبغي عليها أن توقف الممارسات الاستفزازية على الفور التي تصعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وأن توفي بالالتزامات الدولية على رأسها قرارات مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة وغيرها، وقالت إنها ستعلن عن رسالتها التي تشير إلى الممارسات الخاطئة لكوريا الشمالية في المحافل الدولية بما فيها اجتماع الوزراء لمجموعة الثماني المقرر ان يعقد اليوم وغدا ، وتبادل "يون" و" آشتون" الآراء حول سبل تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي وقضايا إيران وغيرها.