أكثر من 80 بالمائة من الوكالات المحلية تروج للسياحة الخارجية أوضح، وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بن مرادي، أمس، أن المهرجان المرتقب للسياحة الصحراوية الذي سيتم تنظيمه في أدرار ابتداء من يومي 14 و15 مارس المقبل، سيعرف مشاركة قوية خاصة من قبل الوكالات الأجنبية، إلى جانب تنظيم ندوة علمية بمشاركة خبراء وطنيين وأجانب، مضيفا أن هذا المهرجان يعد فرصة لإعادة إحياء مثل هذه التظاهرات وتشجيع السياحية المحلية. وأبرز بن مرادي أهمية السياحة الصحراوية ضمن استراتيجية قطاع السياحة، معلنا عن شروعهم خلال هذه السنة الجارية في تنظيم سوق سنوي في الجزائر على عاتق ميزانية الدولة للترويج للسياحة الصحراوية التي عرفت –حسبه- تراجعا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل منها ليبيا ومالي، مضيفا أنه على الرغم من تأثير هذه الأحداث على السياحة الصحراوية إلا أن البرامج السياحية ستطبق حيث سنعمل على مرافقة الوكالات السياحية الموجودة في الجنوب وتجديد المسالك للنهوض بالسياحة في هذه المنطقة. أما فيما يتعلق بعمل الوكالات السياحية في الجزائر المقدر عددها ب 900 وكالة قال بن مرادي "الإشكال المطروح يكمن في أن أكثر من 80 بالمائة من هذه الوكالات تروج للسياحة الخارجية ولذلك نحن نعمل على وضع تحفيزات جبائية وشبه جبائية لتشجيع هذه الوكالات على توجيه نسبة كبيرة من نشاطها تجاه السياحة الوطنية خاصة الوكالات الموجودة في الجنوب والتي تمتلك حرفية كبيرة في تنشيط السياحة الداخلية . كما تطرق الوزير لدى تقييمه لقطاع السياحة إلى حجم الاستثمارات في الجزائر التي بلغ حجمها 200 مليار دينار جزائري منها 75 بالمائة استثمارات وطنية، مؤكدا عملهم على الرفع من طاقة الاستيعاب ب 55 ألف سرير إضافي خلال سنة 2015، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشغل في القطاع العمومي في مجال السياحة يمثل فقط نسبة 2.5 بالمائة غير أن مساهمته في القيمة المضافة تفوق 10 بالمائة، مذكرا بعدد السواح في السنة الماضية حيث تم تسجيل 700 و80 ألف سائحا من بينهم 300 ألف سائح أجنبي. وعن أهم المشاريع السياحية ذكر بن مرادي، أنه تم إحصاء 405 مشروع في طور الانجاز من ضمنهم 3 مشاريع أجنبية فقط بحجم استثمارات يقدر ب 52 مليار دينار جزائري حيث ستسمح بخلق 3 آلاف و700 سرير إضافي وخلق 4000 منصب عمل إضافة إلى مشاريع أخرى على طاولة الدراسة منها مشروع "دنيا بارك"، مضيفا أن عدد الفنادق المحصاة في الجزائر إلى غاية جانفي من السنة الجارية ألف و136 فندقا لها قدرة استيعاب 96 ألف و500 سرير.