نعى أمس حزب جبهة التحرير الوطني عائلة الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة العقيد علي كافي وذلك في بيان استلمت "المستقبل العربي " نسخة منه حيث اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن الجزائر فقدت واحدا من مجاهديها الأفذاذ وشخصية وطنية بامتياز لبى نداء الواجب الوطني دائما في مرحلة الثورة التحريرية ومرحلة ما بعد استرجاع السيادة الوطنية. كما ثمن البيان فترة حكم علي كافي للمجلس الأعلى للبلاد في فترة شهدت فيها الجزائر منعرجا خطيرا بحيث نقل البيان انه "حين دعاه الوطن مجددا وهو يئن تحت وطأة الجراح والأحزان في صيف 1992 ومثل كل أبناء هذا الشعب البررة لم يتخلف المجاهد علي كافي عن النداء واستلم مهمة قيادة المجلس الأعلى للدولة في واحدة من أخطر وأدق المراحل التي مرت بها الجزائر بعد الاستقلال" كما توقفت جبهة التحرير الوطني في بيانها على ماضيه النضالي في الحزب الواحد إذ اعتبرت انه "منذ نعومة أظافره نذر المجاهد على كافي حياته لأجل وطنه، ومثل أغلب القادة الكبار لهذه الأمة العظيمة فقد انتسب الراحل باكرا إلى حزب الشعب ودشن نشاطه ونضاله بأقدس وأعظم المهن وهي التعليم في مسقط رأسه بالحروش وهو الذي كان يدرك جيدا أن أكبر معارك الجزائريين ضد المستعمر الغاشم تبدأ بتحرير العقول من الجهل والتخلف". من جهتها تقدمت حركة النهضة بتعازيها لعائلة الفقيد الرئيس الأسبق علي كافي وكلّ الشعب الجزائري إثر وفاته، وجاء في بيان النهضة والحركة إذ تعزّي عائلة الفقيد والأسرة الثورية وكافّة الشعب الجزائري فإنها تعتبر وفاة المرحوم فقدانا لرمز وطني مخلص قدّم لبلده ولشعبه ما يستحقّ من جهد وتضحيات"، مضيفا ذات البيان "إن المرحوم بالإضافة إلى كونه أحد أبطال ثورة التحرير المباركة وواحدا من صنّاع نصرها المجيد فإنه تولّى قيادة البلاد في ظروف المحنة واستطاع بما لديه من وطنية اكتسبها أيّام ثورة التحرير المباركة رفقة أبطال الجزائر وعظمائها من أمثال ديدوش وزيغود أن يساهم في إخراج البلاد من مرحلة الفوضى والاضطرابات والاقتتال إلى مرحلة الاستقرار وحقن دماء الجزائريين، ولم يبخل بجهد أو نصح لأمته حتى لقي اللّه، وصدق اللّه العظيم حين قال: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا."