أفادت مصادر اعلامية " أمس الأول أن کيان الاحتلال الصهيوني سيبدأ هذا الأسبوع التفاوض على نشر مقاتلات الهجمات الاستراتيجية في تركيا. وقالت المصادر إن هذه الخطوة تأتي عقب المصالحة بين الكيان وتركيا بوساطة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الزيارة التي قام بها إلى دول في الشرق الأوسط الشهر الماضي، وأضافت أن رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني يعقوب عميدرور سيزور أنقرة لتسوية تفاصيل المصالحة ومن المتوقع أن يعرض على الأتراك صواريخ متطورة وتكنولوجيا المراقبة مقابل إقامة قاعدة ومرافق تدريب في القاعدة الجوية، أكينسي، الواقعة شمال غرب العاصمة التركية، وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة عميدرور تهدف أيضاً إلى الاتفاق على منح تعويضات لأسر المدنيين الأتراك ال 9 الذين قتلتهم القوات الخاصة الإسرائيلية حين اعترضت السفينة التركية "مرمرة" أثناء توجهها مع سفن أخرى إلى قطاع غزة في ماي ا2010 في محاولة لكسر الحصار المفروض، وقالت إن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سيسعى في أنقرة إلى أحياء اتفاق عام 1996 بين تركيا والكيان العبري، والذي سمح لسلاح الجو في کيان الاحتلال بالتدريب في المجال الجوي التركي واستخدام قاعدة أكينسي الجوية التركية، وللطيارين الأتراك بالتدريب في بعض القواعد الجوية الإسرائيلية في صحراء النقب، وأضاف المصدر ذاته أن سلاح الجو بكيان الاحتلال حافظ على خطوط اتصال مفتوحة مع نظيره التركي على الرغم من تلكؤ العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بين البلدين لبعض الوقت، لمنع وقوع أية حوادث سوء فهم إذا ما واجه الطيارون الأتراك والإسرائيليون بعضهم البعض فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، وذكرت بأن عميدرور "سيحمل سلة من المساعدات العسكرية حين يزور أنقرة لتهدئة مخاوف تركيا من تهديدات خارجية، والتي تحرص على الحصول على صواريخ "السهم" الإسرائيلية المضادة للصواريخ البالستية وعلى تكنولوجيا عسكرية طورتها شركة الحرب الإسرائيلية (إيلوب)، بما في ذلك نظام متطور للاستخبارات البصرية يسمح لطياري المقاتلات بمسح مساحات شاسعة من الأراضي مع استخدام الكاميرات والتصوير الحراري".