قال، رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور العربي ولد خليفة المجلس الشعبي الوطني "ان الصحافة وبكل أنواعها شهدت نوعا من التنوع والتطور إلا ان حرية التعبير مسالة نسبية لعددها الكبير الذي يحمل وصف حرية لأنها مدعوة اليوم للدفاع عن المواطنين وانشغالاتهم، معتبرا "ان هناك مشكل حقيقي تمر به الصحافة بالجزائر تتعلق بكيفية التعامل مع وسائط الإعلام. وأضاف ولد خليفة، بمناسبة أولى مناقشات "المنبر الحر" التي نظمتها الغرفة السفلى للبرلمان حول موضوع "الصحافة الجزائرية وحرية التعبير: واقع وآفاق" والتي جاءت متزامنة مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، "ان الصحافة يمكنها ان تكون موجودة في كل السلطات وهي سلطة ليست معزولة دفاعية وقائية تدافع عن المصالح العليا للبلاد وكذا محيطه الجغرافي والسياسي مؤكدا ان الصحافة المكتوبة أو المرئية أو المسموعة يكفلها القانون وتعمل بحرية في الجزائر دون قيود حتى إنها تتجاوز حدوده في غالب الأحيان وتقوم بالسب والشتم والاعتداء على أعراض الناس دون ان يحاسبها القانون وبالتالي فالصحافة في القطاع الخاص كانت وليدة القطاع العمومي وأصبحت اليوم تنافسه وبقوة ولذلك سيتم دراسة هذا القطاع واحتياجاته بعد إصدار القانون الخاص بالقانون العمومي". من جهتها، أوضحت نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلفة بالاتصال والثقافة والنشر والتكوين، دليلة فورار، في تصريح لها على هامش هذه المناسبة "أن البرلمان سيشرع في تأسيس القناة التلفزيونية مباشرة بعد مناقشة والتصويت على قانون السمعي البصري شهر ماي القادم"، وأشارت فورار "أن المجلس سينظم لقاءات دورية مع الصحافة الوطنية قبل وصل مشروع قانونا السمعي البصري على طاولة الحكومة من اجل المناقشة والتصويت عليه ،موضحة "أن منبر الإعلام يشكل فضاء إضافيا ينظم كل أسبوع من أجل مناقشة قضايا الساعة و تطوير النقاش بفضل باحثين و برلمانيين و خبراء، مؤكدة في نفس الصدد بأن مسار الديمقراطي للصحافة في الجزائر لم يأخذ حيزه من الديمقراطية خاصة فيما تعلق بمجال الوصول إلى المعلومة، مؤكدة "أن منبر الإعلام من شأنه أن يسهل العلاقات الاتصالية ما بين الصحفيين و النواب بهدف التواصل و المشاركة في صنع الرأي العام" . من جانب آخر قال الأستاذ العيد زغلامي بان هناك فشلا ذريعا في مجال الاتصال بالجزائر وأن هناك انعدام لقابلية الاتصال، واعتبر زغلامي خلال تدخله ان هناك مؤسسات هي من تقوم بذلك كمؤسسة فريدوم هاوس والتي تضع معايير لحرية التعبير ببلادنا معربا من جانبه ان هناك منظمات أخرى كمنظمة اليونسكو وكذا مركز الإعلام والاتصال في قطر وان كل واجدة منها تحاول وضع آلية لتغيير حرية التعبير وان الجزائر تعتبر ضحية أمامها ودعا زغلامي الجزائر إلى وضع معايير جديدة لحرية التعبير تقيم من خلالها واقع الصحافة المكتوبة.