دعا الإعلامي حسن جاب الله إلى تجاوز عقدة الخوف والتردد لفتح قطاع السمعي البصري المعول عليه في تعزيز مشهد الاتصال التعددي. وقال جاب الله أن فتح قطاع السمعي البصري يكون ضمن إطار قانوني فعال لا يقبل بالارتجالية والفشل مؤكدا أن الإعلام الجزائري يبقى ناقصا إذا لم يدعم بقنوات جديدة تشجع حرية الرأي والتعبير. وأضاف جاب الله أيضا خلال مداخلته في ندوة نقاش نظمت أمس بمركز «الشعب» للدراسات الإستراتيجية عشية الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة أن المسار الديمقراطي لا يمكن أن يتعزز في غياب حرية الإعلام والاتصال. وهي الوجه الآخر للبناء الديمقراطي. ودعا جاب الله إلى التخلص من التحفظات تجاه قطاع السمعي البصري في الجزائر وذلك عن طريق بناء هذا القطاع على أساس متين وقوي يرأسه مهنيون بمسؤولية أكثر. وأكد الصحفي أن الجزائر بحاجة إلى مزيد من الحريات ولا يجب التذرع بالقوانين لعدم فتح فضاء السمعي البصري وخاصة في ظل ما يعيشه العالم من ثورة إعلامية حولت العالم الممتد الأطراف إلى قرية شفافة. وأعرب جاب الله عن أمانيه بتجسيد وتطبيق ما صرح به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الموجه للأمة يوم 15 افريل الفارط لاسيما الإصلاحات المتعلقة بتعزيز المسار الديمقراطي وفتح قطاع السمعي البصري. ودعا جاب الله إلى ضرورة تطبيق هذه الإصلاحات بشفافية عن طريق مشاركة الجميع في اتخاذ القرارات وفتح المجال للمبادرة العامة والخاصة حتى تكون قادرة على إنجاح التجربة الديمقراطية. وأشارالإعلامي إلى ضرورة إعادة تفعيل المجلس الأعلى للإعلام معتبرا إياه لبنة تنظم القطاع وتعزز حرية الصحافة. وأوضح جاب الله أن ما وصلت إليه الصحافة الجزائرية وبالخصوص الصحف المكتوبة لم يكن يحلم به ولا صحفي قبل سنة 1990 وإنما كان الهدف الوحيد من أحداث أكتوبر 1988 على إثر المطالبة بحرية التعبير والتي تمثل منعرجا حاسما في تاريخ الصحافة الجزائرية وانطلاقة واعدة لتجسيد صحافة حرة، هو ترقية الصحافة الوطنية بما يخدم مصلحة الشعب. وعبر جاب الله عن افتخاره بالتعدد في الصحف المكتوبة والتي باتت أكثر من 90 جريدة يومية مؤكدا انه ورغم الانزلاقات ومختلف المشاكل التي تلقاها الصحفي في ظل النظام الاشتراكي آنداك إلا أننا تمكنا من سد العديد من الثغرات عن طريق النهوض بإعلام حر ينقصه مبادرة فعالة لقطاع السمعي البصري لأن قوة الدولة تعزز بقوة إعلامها.