رفضت حركة حماس أمس المبادرة العربية لتبادل الأراضي مع الكيان الصهيوني على أساس رفضها المبدئي لأي تبادل للأراضي للتوصل إلى حل سلمى، وقال صلاح البردويل القيادي في حماس "موقفنا واضح تجاه هذا الموضوع فالحركة رفضت المبادرة ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي الحركة طالبت الوفد العربي بالعمل على وضع حد للاستيطان وتمسكت بالثوابت الفلسطينية"، وأضاف أن الحركة "لم ولن تعطى غطاء لأحد فيما يتعلق بمثل هذا الأمر ورفضت القبول بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية"، وأشار إلى أن "هذا شرعنة للإستيطان والتهام أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة وهذا سيعطى فرصة للإحتلال لاستغلال هذه الفترة لتكثيف وتوسيع الإستيطان وبسط سيطرته على أفضل المناطق، في وقت لم نسمع فيه عن مطالبة عربية قوية بوقفه ومواجهته ضمن هذا الموقف"، وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذى ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قال إن "الاتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على أساس خط الرابع من جويلية 1967 مع "احتمال " إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض"، من جهة أخرى، توغلت آليات عسكرية صهيونية صباح أمس على الحدود مع خان يونس جنوب قطاع غزة في حين استهدف الجيش العبري قوارب الصيادين في عرض البحر شمال القطاع وشن جيش الاحتلال اعتقالات في الضفة الغربية التي شهدت اعتداء من المستوطنين على عدد من الفلسطينيين وقال مصدر أمني فلسطيني إن ثلاث آليات وأربع جرافات عسكرية توغلت في أراضي المواطنين ببلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع بمحاذاة جدار الفصل العبري وسط إطلاق نار متقطع في محيط عملية التوغل، وأضاف المصدر أن تعزيزات صهيونية وصلت إلى المكان وشرعت آليات الجيش الصهيوني في عملية تجريف وتمشيط واسعة بالمنطقة في ظل حرمان الكثير من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وفي شمال قطاع غزة استهدف الجيش العبري قوارب الصيادين الفلسطينين في عرض البحر بعد إطلاق نيران أسلحته بغزارة تجاههم مقابل ساحل منطقة السودانية شمال قطاع غزة، وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات جيش الاحتلال العبري صباح أمس فلسطينيين في الخليل وبيت لحم، وأوضح مصدر أمني فلسطيني أن الجيش الصهيوني اقتحم الخليل واعتقل ثلاثة فلسطينيين بعد دهم منازلهم، ويقوم الجيش الصهيوني بشكل شبه يومي بشن حملات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين في الضفة.