التقى اللواء عمر القناوي نائب مدير الاستخبارات العامة المصرية مساء أول أمس في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل لبحث تطورات الحوار الوطني الذي عقد بالقاهرة. وركّز اللقاء على عدة ملفات أبرزها البرنامج السياسي لحكومة الوفاق، وتشكيل الحكومة وتسمية رئيسها، وتشكيل قيادة عليا لمنظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى قانون الانتخابات، وفقاً ل'الجزيرة.نت'. كما ركّزت مهمة القناوي على تذليل العقبات لإطلاق الجولة القادمة من الحوار المقررة في الثاني من أفريل المقبل، مشيراً إلى أن هناك حديثاً عن مشاركة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وممثل عن مصر وممثلين كبار عن قادة الفصائل في الجلسة المقبلة. وفي سياق منفصل أفرجت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة عن كوادر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) كانت استدعتهم صباح أول أمس السبت، على خلفية "عقد لقاء تنظيمي غير قانوني". وقالت الحكومة في بيان إنها أوقفت العناصر من فتح "ليس لغرض اعتقالهم بل للاستفسار منهم عمّا حدث من عقد لقاء تنظيمي، وسيعودون إلى بيوتهم في الساعات المقبلة". وأضافت أن "ما حدث في جامعة الأزهر من محاولة لعقد لقاء تنظيمي لكافة الأطر الفتحاوية بقطاع غزة في مؤسسة تعليمية عامة أمر يخالف القانون والأعراف الّتي تسعَى للحفاظ على مسيرة التعليم الجامعي بعيداً عن الأبعاد الحزبية". وجاءت عملية الإفراج استجابة لوساطة من حركة الجهاد الإسلامي وقيادات مستقلة في القطاع. وطالب البطش بضرورة إغلاق ملف الاعتقال السياسي "حتّى لا يبقى هذا الملف ذريعة بيد أيّ طرف يعيق الحوار". كما طالب القيادي بالجهاد السلطة الفلسطينية بالضفة بالإفراج عن المعتقلين لديها من حركة حماس. وعلى الصعيد الميداني أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس الأحد، أنّها فجّرت عبوتين بقوة صهيونية خاصة حاولت التسلُّل شرق منطقة خزاعة في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت السرايا في بيان لها: "تمكّنت إحدى مجموعات سرايا القدس المرابطة علي الثغور من تفجير عبوتي بقوة صهيونية خاصة حاولت التسلُّل إلى أراضي المواطنين شرق منطقة خزاعة بخان يونس جنوب القطاع". وأكّدت "أنّ هذه العملية تأتي في إطار التصدي لأي محاولة توغل صهيونية داخل قطاع غزة، وتأكيدًا على المُضِي قدمًا في نَهْج الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير أرضنا ومقدساتنا". من ناحية أخرى شنّ جيش الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات في الضفة الغربية في الساعات الأولى من صباح أمس طالت أربعة فلسطينيين في قرية اللبن الشرقية شمال رام الله بدعوى أنهم مطلوبون. ويشنّ جيش الاحتلال حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في الضفة الغربية بدعوى ملاحقة النشطاء الفلسطينيين.