شكلت أعمال الروائي عرعار محمد عبد العالي، صلب الملتقى الوطني الثالث "شموع لا تنطفئ"، الذي اختتمت أشغاله اليوم الثلاثاء بوهران، بمشاركة جمع من الأستاذة والباحثين والمختصين في الرواية الجزائرية. وسمحت أشغال اليوم الثاني من اللقاء، الذي خصص للروائي الكبير عبد الحميد بن هدوقة بتقديم قراءة تحليلية ونقدية لكتابات الروائي عرعار محمد عبد العالي، من أبرزها "ما لا تذروه الرياح"، و"الطموح" و"البحث عن الوجه الآخر" و"نفوس جائعة " و"تحت ظلال الدالية " فضلا عن تجربته في كتابة القصص القصيرة. وأبرز الكاتب عرعار أنه يحاول في أعماله، توظيف التاريخ الجزائري توظيفا ايجابيا في معالجة القضايا الاجتماعية والثقافية بطريقة غير مباشرة، وهذا ما يظهر جليا في جميع رواياته وكذا رواية "ضمير المتكلم" التي يجري التحضير لنشرها حيث تصور اللحظات الأخيرة لمجاهد يتذكر فيها مختلف المراحل التي مرت بها الجزائر. وأوضح المشاركون في الملتقى، الروايات الأولى لهذا المبدع، حظيت بالدراسات الاكاديمية حيث تناول الناقد الراحل محمد مصايف في كتابه "دراسات في الرواية الجزائرية بين الالتزام والواقع" تحليلا للروايتين "ما لا تذروه الرياح" و"الطموح" فيما خص واسني لعرج جانبا من رسالته "جمالية الرواية الجزائرية" لتحليل بعض رواياته التي وصفها ب"التأملية". ومن جهته يرى الدكتور بشير بويجرة أستاذ بجامعة وهران، والذي أبرز في تدخله تجربة الروائي عرعار في اثراء الرواية الجزائرية، مشيرا الى أن أعماله تمزج بين الرواية والقصة لتشكيل لوحة ابداعية، معتبرا أنه استطاع أن يبرز في أعماله، معالم الرواية الجديدة التي تنمحي فيها مقومات الرواية الكلاسيكية مثلما صنعه في رواية "الوجه الآخر". يذكر أن الروائي عرعار محمد عبد العالي، ألف عشر روايات، وسبع مجموعات قصصية وأعمال أخرى جاهزة للطبع منها ثلاثية "طيور وفصول" و"قلوب وجسور" و"دروب وجسور".