أبدى عدد من الممثلين المدعوين للمشاركة في فعاليات "بانوراما السينما الثورية"، المنتظم بدار الثقافة "علي زعموم" بالبويرة أول أمس، أسفهم عن "الوضع الحرج" الذي آلت إليه السينما الجزائرية بسبب "نقص الفضاءات الملائمة و كذا الوسائل المادية و المالية لترقية هذا الفن". وأوضح الممثلان حسان بن زراري و محمد عجايمي، على هامش التظاهرة أن "هذا الوضع يعود لسنوات التسعينيات، عقب حل المؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري المكلفة آنذاك بالأعمال السينمائية". كما اعتبر المتحدثان أن حل المركز الجزائري للفن و الصناعة السينمائية (كاييك)، كان "وراء الفوضى التي عمت قطاع السينما، الذي أضحى في وضع غير جيد منذ ذلك الحين"، حسبما أضافاه مع الإشارة إلى مواجهة القطاع لمشكل عويص آخر متمثل في " إشكالية التكوين على كل الأصعدة بدءا بالمخرج إلى المكلفين بأجهزة الإضاءة". وشدد السيد بن زراري في هذا الشأن عن "ضرورة تكفل الدولة بترقية القطاع"، مؤكدا عن ضرورة "تولي وزارة الثقافة لتسيير قاعات السينما عبر البلاد عوض البلديات"، و متأسفا في ذات الآن عن"غلق العديد من قاعات السينما التي تحولت إلى قاعات للحفلات أو لبيع المأكولات السريعة". كما أبدت الفنانة بهية راشدي و المخرج حطاب بن يوسف، نفس الرؤية تقريبا حول السينما الجزائرية. وشدد السيد حطاب خلال ندوة صحفية عن ضرورة "وجود إرادة سياسية قوية لإعادة قطاع السينما إلى جادة الصواب" قائلا "هذا هو المغزى من إنشاء الجمعية الثقافية السينمائية أضواء، التي ستمسح بإنتاج الأفلام و بالحفاظ على التجهيزات السينمائية من كاميرات و أجهزة إضاءة و غيرها".