تنطلق، عشية اليوم، بدار الثقافة مولود بلقاسم نايت بلقاسم في تسمسيلت، فعاليات المهرجان الوطني للفيلم الثوري الذي يحمل شعار “السينما والثورة”. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها وزارة الثقافية كل سنة في إطار الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى ال57 لاندلاع ثورة نوفمبر المباركة، إلى إعطاء دفع قوي للإنتاج السينمائي الثوري في الجزائر. ويعرف هذا الحدث الثقافي، على مدار أسبوع كامل، جملة من النشاطات الثقافية والفنية التي تميز هذه الطبعة، حيث ستشارك ثمانية أفلام سينمائية تدور مجرياتها حول الثورة التحريرية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي، على غرار فيلم “أبواب الصمت”و” دورية نحو الشرق”، للمخرج عمار العسكري، إلى جانب عرض أفلام ثورية أخرى استطاعت أن تحجز لها مكانة بين الأفلام السينمائية الضخمة في العالم العربي والعالم ككل، منها فيلم “الافيون والعصا”و” معركة الجزائر”. وتتخلل طيلة أيام التظاهرة التي يحضرها المخرجان عمار العسكري وراضي عمار، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين والممثلين الجزائريين، على غرار محمد عجايمي، حسان بن زراري، حسان كركاش والممثلة بهية راشدي، عروض لأشرطة وثائقية وملصقات أفلام ثورية في الفضاء الثقافي بغرض فسح مجال أكبر للفن السابع في رسم أيام السينما الثورية وإبراز معالمها الفنية والجمالية في الجزائر بشكل مميز يختلف في مضامينه عن المهرجانات السينمائية الأخرى المنظمة على الصعيد المحلي، ناهيك عن إتاحة الفرصة للشبان ورواد قاعات السينما بالاحتكاك بأهل ألكار لمعرفة المزيد عن الصناعة السينمائية الثورية من جهة وتفعيل مثل هذه الأنشطة الثقافية وتدعيمها محليا بغية الرقي بالإنتاج السينمائي الثوري الجزائري، بنوع من الاحترافية في معالجة وطرح المواضيع.