أعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس الأول تشكيل "الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري" المكلفة ادارة شؤون الاعلام العام والخاص في البلاد وتم الإعلان عن تشكيلة هذه الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بعد تعثر تأليفها على مدى 17 شهرا اثر الاعلان عنها بموجب مرسوم صادر في نوفمبر 2011، والمرسوم الصادر في اعقاب الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي ينص على انشاء هيئة مستقلة تكون مهمتها خصوصا منح تراخيص وتعيين مسؤولين على رأس وسائل الاعلام العامة وتم تأجيل تعيين اعضاء الهيئة مرات عدة من جانب الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية المتهمة بالسعي الى فرض انصارها ضمن التشكيلة ووفق التشكيلة التي اعلنها المرزوقي سيتولى الاستاذ الجامعي نوري اللجمي رئاسة الهيئة التي تضم ثمانية اعضاء بينهم قاضيان وصحافيون، وتشهد العلاقة بين حركة النهضة والصحافيين في تونس توترا اذ يتهم هؤلاء الحزب الاسلامي بالسعي لتدجين وسائل الاعلام في حين تنتقد حركة النهضة أداء وسائل الاعلام خصوصا الصحافيين المحسوبين على النظام المخلوع، في سياق آخر أعلن رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أن المفاوضات حول شكل النظام الجديد خرجت من المأزق بعدما تخلت الحركة عن مطالباتها بأن يكون النظام الجديد في البلاد برلمانيا محضا وقال الغنوشي في حديث له إن هناك اتجاها نحو اعتماد نظام مختلط حيث لن يكون لرئيس الحكومة ولا لرئيس الدولة اليد الطولي على السلطة التنفيذية، من جهة أخرى أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن دعمها وتضامنها الكامل مع الجمهورية التونسية في الحملات الأمنية التي تقوم بها قوات الأمن والجيش التونسية لملاحقة العناصر الإرهابية في منطقة جبل الشعانبى وفى بقية المناطق التونسية، وأكدت في هذا الخصوص ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في تونس، كما أعربت المنظمة عن تمنياتها بالشفاء العاجل لأفراد قوات الأمن والجيش التونسية الذين تعرضوا لإصابات خطيرة خلال هذه العمليات، وجددت المنظمة موقفها الثابت والمبدئي الذى يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره مؤكدة رفضها القاطع لمحاولات الإرهابيين ربط أعمالهم الإجرامية بالدين الإسلامي الحنيف، دين التسامح والوسطية المستنيرة، والذى يدعو إلى نبذ العنف والغلو والتطرف.