سجلت الصادرات الجزائرية خارج المحروقات خلال الفصل الأول من سنة 2013 زيادة معتبرة قاربت 75.78 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2012 ، حسبما أعلنت عنه أمس المديرية العامة للجمارك و سجلت هذه الصادرات المكونة أساسا من المواد النفطية ارتفاعا ملحوظا بنسبة 75.78 بالمائة خلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2013 حيث بلغت 617 مليون دولار، و حسب الأرقام المؤقتة للمركز الوطني للإعلام الآلي و الاحصائيات للجمارك فانه على الرغم من هذا التحسن الملحوظ تبقى هذه الصادرات دائما ضعيفة إذ تمثل 3.38 بالمائة فقط من الحجم الإجمالي لصادرات الجزائر التي تسيطر عليها المحروقات ، بالنظر إلى وتيرة نمو الصادرات خارج المحروقات قد يكون من الممكن تفوق الهدف المحدد لبلوغ ملياري دولار نهاية هذه السنة. و تتمثل أهم المواد المصدرة أساسا في مشتقات النفط ومواد الصناعة الغذائية، و تتكون المواد المصدرة خارج المحروقات أساسا في "المواد المصنعة" التي مثلت حصة 2.11 بالمائة من الحجم الاجمالي للصادرات أي ما يعادل 429 مليون دولار. و تأتي المواد الغذائية في المرتبة الثانية بحصة 0.71 بالمائة أي 144 مليون دولار تليها المواد الخام 0.16بالمائة ب 3 مليون دولار و أخيرا مواد التجهيز الصناعي و مواد الاستهلاك غير الغذائي التي بلغت على التوالي 7 مليون و 6 مليون دولار. و بالنسبة للمواد المصدرة يتعلق الأمر سيما بالزيوت و المواد الناجمة عن تصفية الزفت التي سجلت زيادة ب 83.7بالمئة لتبلغ 278.2 مليون دولار خلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2013 مقابل 153.44 مليون دولار خلال نفس الفترة لسنة 2012. وبالمقابل تراجع انتاج النفط في الجزائر الجزائر ستة بالمئة في 2012، مقارنة مع 2011، واظهرت البيانات تراجعا نسبته 8.6 في المائة في انتاج الغاز الطبيعي المسال في حين انخفضت المنتجات البترولية المكررة 7.8 في المائة، ولم يقدم التقرير ارقاما ولم يعط سببا للتراجع. وبدأت الجزائر في النصف الثاني من العام الماضي اعمال صيانة وتحديث في مصفاتها الرئيسية في بلدة سكيكدة الساحلية. وكان البنك المركزي الجزائري اعلن ان الصادرات الاجمالية من الطاقة تراجعت 3.3 في المئة في 2012 مما دفع الإيرادات للانخفاض الى 70.59 مليار دولار من 71.66 مليار في العام السابق. ويمثل النفط والغاز نحو 97 في المائة من الصادرات الاجمالية للجزائر.