أظهرت آخر حصيلة تخص المبادلات التجارية الخارجية للجزائر ارتفاع الصادرات خارج المحروقات بنسبة 107 بالمائة في شهر فيفري 2013 مقارنة بفيفري 2012 مسجلة مبلغا يقدر ب197 مليون دولار، فيما عرفت الصادرات من المحروقات في ذات الشهر انخفاضا بنسبة 3.97 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ورغم هذا الارتفاع فإن حصيلة المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك أشارت إلى أن الصادرات خارج المحروقات مازالت جد ضعيفة ولاتمثل سوى 15، 3 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات الجزائرية التي تبقى المحروقات طاغية عليها بنسبة 85، 96 بالمائة، حتى وإن سجلت تراجعا منتقلة من 6.3 ملايير دولار في فيفري 2012 إلى 6.03 مليار دولار في فيفري 2013. وعن أهم مكونات الصادرات خارج المحروقات، أشار ذات المصدر إلى أنها تتشكل من منتجات مشتقة من البترول أساسا مثل الزيوت والمواد المستخرجة من تقطير الزفت التي ارتفعت بنسبة 8، 269 بالمائة مسجلة 98، 37 مليون دولار في فيفري 2013، إضافة إلى المواد الغذائية كالسكر الذي ارتفعت صادراته من 79، 6 مليون دولار في فيفري 2012 إلى 69، 35 مليون دولار في فيفري 2013 مسجلا ارتفاعا بنسبة 6، 425 بالمائة، والخضر والتمور والمياه المعدنية. كما سجلت الحصيلة ارتفاع نسبة تصدير مواد أخرى كالأمونياك (+5، 110 بالمائة)، حيث بلغت الصادرات 17، 63 مليون دولار والهيدروجين والغازات النادرة (+6، 284 بالمائة) بقيمة 77، 5 ملايين دولار والأسمدة (+5، 154 بالمائة) بقيمة 3 ملايين دولار. أما بالنسبة لواردات الجزائر في شهر فيفري، فأشارت الحصيلة إلى أنها ارتفعت بنسبة17.91 بالمائة مقارنة بفيفري 2012 وبمبلغ قدره 3065 مليار دولار. وتتكون هذه الواردات أساسا من المواد الغذائية التي ارتفعت نسبتها ب25.45 بالمائة (690 مليون دولار)، والسلع الموجهة لأدوات الانتاج ب23 بالمائة (1.17 مليار دولار)، والتجهيزات ب8.46 بالمائة (1.07 مليار دولار) والسلع غير الغذائية ب18.57 بالمائة (715 مليون دولار). أما بالنسبة لزبائن الجزائر فإن أهمهم خلال شهر فيفري الفارط كانوا إيطاليا بنسبة 17.26 بالمائة من إجمالي صادرات الجزائر، ثم إسبانيا ب16.47 بالمائة ففرنسا ب11.05 بالمائة. وحلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة السابعة ب4.72 بالمائة تلتها تركيا ب4.29 بالمائة. أما عربيا فكانت مصر الأولى ب2.1، بالمائة وفي المرتبة 11 عالميا، ثم المغرب ب1.58 بالمائة وأخيرا تونس ب0.93 بالمائة من إجمالي الصادرات الجزائرية. وبخصوص الممونين فإن الصين احتلت المرتبة الأولى في فيفري 2013 بنسبة 13.66 بالمائة من إجمالي الواردات متبوعة بفرنسا بنسبة 12.10 بالمائة ثم إسبانيا ب9.75 بالمائة. وحلت تركيا في المرتبة السابعة ب4.60 بالمائة تلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ب3.78 بالمائة. ولاتوجد في قائمة الممونين أي دولة عربية. ومازالت المركبات الخاصة بنقل الأشخاص، مسجلة في ريادة واردات الجزائر، إذ سجلت في فيفري الفارط ارتفاعا بنسبة 5.89 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2011، مسجلة 151.67 مليون دولار وهو مايمثل 14.08 بالمائة من إجمالي الواردات. أما بالنسبة للمواد الغذائية، فنجد أن أهم المنتجات المستوردة هي القمح والسميد والفرينة ب244 مليون دولار وبزيادة قدرت بقرابة 30 بالمائة مقارنة بفيفري 2012. تليها منتجات الحليب ومشتقاته ب114 مليون دولار وبارتفاع قدره 16.62 بالمائة، فيما شهد استيراد السكر انخفاضا بنسبة 7.99 بالمائة وعرف استيراد القهوة والشاي كذلك انخفاضا بنسبة 25.57 بالمائة وكذا اللحوم بنسبة 21.34 بالمائة.