اتصل محمد السادس بحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال الذي قرر مساء أمس الأول الانسحاب من الإئتلاف الحكومي من أجل "الإبقاء على وزراء الحزب في الحكومة" حيث يتولى حزب الاستقلال خمس حقائب وزارية بينها التربية والاقتصاد، وجاء قرار الحزب بسبب عجز رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران عن النظر ل "خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي" وفق بيان للمجلس الوطني للحزب واتهم الحزب كذلك رئيس الوزراء ب"احتكار القرارات داخل الحكومة"، في السياق ذاته قال بيان اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن محمد السادس وفي اتصال هاتفي مع حميد شباط "أكد على الإبقاء على وزراء الحزب في الحكومة حفاظا على السير العادي للحكومة"، وقرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال المحافظ الذي يعتبر الحليف الرئيسي للإسلاميين الحاكمين في المغرب منذ عام ونصف العام الانسحاب من الحكومة بتصويت أغلبية مطلقة لأعضائه بينما يقوم محمد السادس بزيارة إلى فرنسا، وأضاف بيان اللجنة التنفيذية أنها "تقدر عاليا الاهتمام الملكي لضمان شروط الاستقرار"، معلنة "التجاوب الكامل لحزب الاستقلال مع إرادة محمد السادس في خدمة المصلحة العليا للوطن"، وأوضح عادل بن حمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "طلبنا من وزرائنا البقاء في الحكومة لتدبير الأمور العادية في انتظار عودة الملك ولحد الآن فإننا لم نتراجع عن قرارنا" بالانسحاب من الحكومة الحالية، وقال شباط في أول تصريح له بعد قرار الانسحاب انه "لا بد من الرجوع الى المؤسسة الملكية بما أن الملك هو الذي يعين الحكومة حسب ما ينص عليه الدستور"، ولم يستبعد بقاء حزبه في الحكومة الحالية "اذا ما تمت الاستجابة لمطالب حزبه"، ويعني قرار الانسحاب من الحكومة التي يقود تحالفها حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب البقاء بدون أغلبية برلمانية تساندها، ما يعني أن أي قرار أو قانون ترغب الحكومة في تمريره يمكن للحليف السابق أن يجمده باتفاق مع المعارضة.