أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات، جيلالي تاريكات، أمس بمستغانم على ضرورة "إرساء ثقافة التصدير خارج المحروقات والدخول في الأسواق الخارجية". وأوضح تاريكات خلال يوم دراسي حول "التجارة الخارجية ودور مؤسسات الدعم" "أهمية إرساء ثقافة التصدير خارج المحروقات والدخول في الأسواق الخارجية بكل ما يستلزم من معرفة ومهنية في هذا المجال مما سيسمح في تزايد عدد المصدرين الجزائريين". وأبرز ذات المسؤول ضرورة تشجيع المصدرين والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في هذا المجال للقضاء تدريجيا على التبعية البترولية والعمل على تنويع الصادرات، مشيرا إلى أن الجزائر تزخر بثروات ومنتوجات قابلة للتسويق في الخارج على غرار المنتوجات الفلاحية ومواد الصناعة الغذائية وغيرها. وأضاف أن مصالحه تطمح إلى النهوض بالصادرات خارج المحروقات ومضاعفة عدد المصدرين إلى الآلاف. وقد بلغ عدد المصدرين الجزائريين مع نهاية السنة المنصرمة زهاء 500 منهم حوالي 250 مصدرين دائمين والباقي ظرفيين وفق نفس المتحدث الذي ذكر أن نسبة الصادرات خارج المحرقات بالجزائر تقدر بأقل من 3 بالمائة. من جهته أكد مدير فرعي بالوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية حسين بوبطينة أن التجارة الخارجية للجزائر سجلت خلال العام الماضي حوالي 72 مليار دولار من الصادرات مقابل أكثر من 47 مليار دولار من الواردات. وشدد بوبطينة على ضرورة أن تكون المؤسسات الجزائرية تنافسية فيما بينها داخل السوق الداخلي قبل التوجه إلى الأسواق الخارجية. وأضاف أن "السلطات العمومية بذلت مجهودات كبيرة من أجل دفع المؤسسات الجزائرية للتوجه نحو الأسواق الخارجية أهمها تسهيل إجراءات التصدير ومنح إعانات مالية تتعلق بنقل البضائع الموجهة للتصدير وكذا إعانة المؤسسات على عرض منتوجاتها في مختلف التظاهرات والصالونات التجارية بالخارج وغيرها". وكان قد شهد هذا اللقاء المنظم من طرف الشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات مع غرفة التجارة والصناعة "الظهرة" لمستغانم مشاركة متعاملين اقتصاديين من المنطقة وممثلي الجمارك والضرائب وتضمن مداخلات حول "الإجراءات الضريبية والجمركية للصادرات خارج المحروقات" و"تمويل الصادرات خارج المحروقات".