شرعت سائر بلديات ولاية سيدي بلعباس في تنصيب اللجان المكلفة بمكافحة الحرائق وهذا منذ بداية الشهر الجاري إلى غاية نهاية سبتمبر وحسب المصادر فإن هذه اللجان تتشكل من مختلف المصالح منها الأمن والدرك وكذا الحماية المدنية والغابات والأشغال العمومية ومصالح البلديات ،وتأتي هذه الخطوة في ظل ما شهدته ولاية سيدي بلعباس من حرائق كبيرة طيلة المواسم المنصرمة ،اين أتت ألسنة النيران على آلاف الهكتارات من المساحات الغابية بحيث تسببت الحرائق في إتلاف المحاصيل الزراعية والنباتات على اختلاف أنواعها وأشكالها ،وتشير مصادر مكلفة بملف الحرائق أن بعض الأشجار التي اتلفتها النيران يعود عمرها إلى أزيد من مائة سنة ما يؤكد ان المساحة الغابية باتت مهددة في ولاية مثل سيدي بلعباس تتمتع بثروات هامة في هذا المجال ،إذ تتوفر على مساحتين هامتين تمتد الأولى من مولاي سليسن غربا إلى غاية وادي سفيون شرقا بالحدود مع ولاية سعيدة ،فيما تمتد الثانية من تنيرة إلى جبال الضاية جنوبا وهي ثروة لا بأس بها ،كما أفادت ذات المصادر أن اللجان المشكلة بالدوائر الخمسة عشر في سيدي بلعباس قد شرعت في العمل من خلال التحسيس لدى المواطن الذي يعتبر حلقة هامة في هذه العملية باعتباره مسؤولا عن هذه الحرائق الناتجة في معظم الأحيان عن الإهمال ورمي السجائر على حواف الطرق وهي العملية التي ستسند لفرق الأشغال العمومية من خلال فتح المجاري ونزع الأعشاب المتواجدة هناك ،فيما يقوم رتل الحماية المدنية بمراقبة كل الحالات الطارئة رفقة مصالح الغابات ،والجدير بالذكر أن الحرائق التي شهدتها الولاية في الاعوام الماضية استدعت في كثير من الأحيان تدخل مصالح الدرك والجيش من أجل إخمادها خاصة التي تقع في مناطق غابية ذات تضاريس وعرة .