عرفت أمس وتيرة الاحتجاجات على مستوى كافة ورشات وشركات المناولة لميناء عنابة التجاري تصعيدا خطيرا من قبل عمال شركات المناولة والمتضامنين معهم من باقي فروعه حيث خرج المئات منهم في احتجاجات عارمة أمام المدخل الرئيسي للمؤسسة مهددين بالانتحار رميا من أعلى مبنى الحراسة يأتي تزامنا ومقتل زميل لهم تحت حاوية للشحن بالجهة الغربية للميناء زوال أمس الأربعاء هذا الحادث المريع الذي راح ضحيته شاب في ال25 من عمره فجر الأوضاع في أوساط العمال اللذين نددوا في انتفاضتهم بشعارات ضد الحقرة والتهميش واللامبالاة التي تنتهجها الجهات المعنية وطالب العمال اللذين دخل العشرات منهم في إضراب عن العمل والطعام منذ الجمعة المنصرم السلطات الوصية التي قالوا أن حقنة الصبر التي تلقوها من كبار المسؤولين بمركب الحجار والولاية على رأسهم الوالي محمد الغازي قد نفذ مفعولها بضرورة النظر في أسرع وقت ممكن في ظروفهم المهنية المزرية داخل مؤسسة اقتصادية بحجم ميناء عنابة الذي تنعدم به أدنى شروط الوقاية المهنية معرضة أرواح المئات منهم للخطر المحدق بهم خاصة العاملين على مستوى ورشات شحن المواد الكيماوية كالأمونياك والفوسفات وأكد ممثل عن العمال للمستقبل العربي أن هذا الحادث يعتبر القطرة التي أفاضت الكأس ما جعلهم يخيرون المسؤول الأول عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بين التدخل العاجل لحل مشاكلهم أو شل كافة الوحدات الأمر الذي من شأنه أن يضرب باقتصاد هذا القطاع الحساس وذلك بعد تلقيهم رسالة تضامنية من كافة عمال الميناء اللذين يطالبون في بيان لهم بالإدماج المهني ورفع الأجور التي يعتبرونها النقطة السوداء التي أرقتهم منذ قبولهم كعمال غير دائمين في شركات المناولة المتعاقدة مع مؤسسة أرسيلور ميطال ستيل التي ضربها زلزال فساد عنيف على يد الأجانب المتداولين على إدارته ما جعل الجزائر تخسر أكبر حصة منذ تولي إدارته تحت تصرف الفرنسي فانسون لاغويك الذي باع الأخضر واليابس قبل مجيئ الأمريكي جون كزادجي الذي طالب العمال داخل المؤسسة وخارجها برحيله في أقرب الآجال هذا قامت مصالح الأمن الوطني وقوات مكافحة الشغب بتطويق كافة المنافذ المؤدية إلى ميناء عنابة خوفا من انزلاق الأوضاع خاصة وان بعض العمال المنتفضين ضد الحقرة هددوا بنقل احتجاجاتهم للشارع إلى أن تجسد مطالبيهم من قبل المسؤولين اللذين التزموا الصمت تجاه المطالب العمالية وأخذوا دور المتفرج