توسعت أمس رقعة الاحتجاج الذي يشنه عمال شركات المناولة بمركب الحجار، حيث انضم أزيد من 300 عامل بتلك الشركات للإضراب المفتوح والإقدام على منع الرئيس المدير العام فانسون لوغويك من الالتحاق بمكتبه بسبب إغلاق مقر المديرية العامة رغم المقترحات الجديدة بإدماج 200 عامل وتعهد بتسوية عقود العمل للبقية تدريجيا إلى غاية سنة .2012 وفي الغضون سارعت الإدارة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة انتهى بتخصيص ميزانية ب 500 مليون أورو لتنفيذ مخطط الاستثمار. لم تكن جلسة المفاوضات التي عقدها المدير العام لمؤسسة ''أرسلور ميطال'' عنابة فانسون لوغويك سهرة أول أمس الاثنين مع الشريك الاجتماعي بقيادة الأمين العام للنقابة، إسماعيل قوادرية، سانحة لإنهاء الأزمة التي يعيش على وقعها المركب الحجار، حيث أسفرت فقط على التوقيع على اتفاق يقضي بإلإدماج الفوري والآني لنحو 200 عامل من عمال شركات المناولة ضمن التركيبة البشرية لعمال مركب الحجار، على أن تتعهد الإدارة بإدماج دفعة ثانية تتشكل من 280 عاملا في شهر جوان القادم، بينما يتم الحسم في أمر الدفعة الثالثة والأخيرة مطلع السنة المقبلة، وهو الأمر الذي لم يرض العمال الذين واصلوا أمس الثلاثاء اعتصامهم أمام مقر مديرية المركب، مما حال دون دخول المدير العام إلى مكتبه منذ مطلع الأسبوع الجاري. إلى ذلك، شهد اليوم السابع من احتجاج عمال شركات المناولة التحاق نحو 300 عامل جديد ب''الانتفاضة'' ويتعلق الأمر بعمال آخرين يشتغلون بشركات المناولة في مجال الصيانة والكهرباء، ليرتفع بذلك عدد العمال المعتصمين أمام الإدارة إلى نحو 950 عاملا، يطالبون جميعا بالتوظيف المباشر في المركب، وهو ااحتجاج الذي أدى إلى شلل كبير لمختلف الورشات والوحدات الإنتاجية، مما أثر بصورة مباشرة على سير شؤون المركب، خاصة فيما يتعلق بتلبية طلبيات الزبائن المتعاملين مع عملاق الحديد والفولاذ في الجزائر، حيث كشف مصدر من داخل المركب أن نسبة الإنتاج تراجعت بنحو 65 بالمئة منذ شروع عمال شركات المناولة في الاحتجاج، الأمر الذي قابلته المديرية بإطلاق صفارات الإنذار، لأن الوضعية مرشحة للتأزم أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة في حال تواصل القبضة الحديدية بين الإدارة والعمال المحتجي.