أعلن وزير السياحة محمد بن مرادي عن إطلاق خطة جديدة للنهوض بالسياحة الداخلية، تعتمد إقحام الدولة ضمن اتفاقية مع المتعاملين في القطاع السياحي ومؤسسات الخدمات الاجتماعية المختلفة، وإدخال تعديلات في مواقيت العطل الفصلية، لتفادي الإقبال المكثف على المرافق السياحية في وقت واحد. ألح وزير السياحة على ضرورة ترقية السياحة الداخلية ودعمها من خلال خطة استثمارية تشارك فيها الدولة والبنوك والمتعاملين ومؤسسات الخدمات الاجتماعية لمختلف القطاعات، وقال في حديثه، الاثنين، لبرنامج "لقاء اليوم" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أن وجهة الجزائريين حاليا نحو السياحة الخارجية، ولبد من تغيير الوجهة نحو السياحة الداخلية. وأوضح محمد بن مرادي أن دائرته الوزارية تعمل مع وزارة التربية والقطاعات الأخرى، لإدخال تغييرات في فترات العطل الصيفية، بين مختلف جهات الوطن، بغرض تجنب الاكتظاظ الناجم عن الإقبال المكثف على المرافق في وقت واحد، ما يؤدي إلى رفع الأسعار وضعف نوعية الخدمات. وتقترح وزارة السياحة بحسب مسؤول القطاع، العمل ب"صك العطلة" الذي تسلمه هيئات الخدمات الاجتماعية، ويضمن تحفيزا للمتعاملين، كما يوفر للمواطن دعما لأسعار الخدمات السياحية. وتسعى وزارة السياحة لبلوغ عدد 500 ألف سائح سنويا أفاق 2015، ويشكل القطاع الخاص المحرك الأساسي للنشاط السياحي برقم أعمال يناهز ال 230 مليار دينار جزائري. ويوجد حاليا نحو 90 ألف سرير ، وتنتظر وزارة القطاع استلام 50 ألف سرير إضافي أفاق 2015 ومع برامج الترميم ستقترب القدرة الإيوائية لنحو 150 ألف سرير. ويتضمن البرنامج الاستثماري لقطاع السياحة 713 مشروع، تم استلام 16 منها والبقية في طور الدراسة والانجاز.