أكد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن رئيس الجمهورية بصحة جيدة، داعيا بعض الاصوات التي علا صوتها مؤخرا إلى المزيد من التفهم، حيث قال "فلتستحي الأصوات الناعقة ودعاة التيئيس وتترك الرجل يرتاح حتى يعود قريبا إلى وطنه مواصلا رسالته في البناء والتشييد... الرئيس بخير والحمد لله". وأوضح بن صالح، في كلمة له ألقاها أمس، بمناسبة افتتاح اشغال اليوم الدراسي حول "مجلس الامة في الجزائر: التجربة والافاق"، أن "صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخير والحمد لله"، أين تمنى له الشفاء العاجل والعودة القريبة الى ارض الوطن لمواصلة مسيرة الاصلاح والبناء والتشييد"، مطالبا في هذا الصدد، من بعض الأصوات التي وصفها ب"الناعقة" و"دعاة التيئيس" ب"الحشمة" و"عدم الخوض في أمور من شأنها تمس بأمن واستقرار الدولة" في إشارة واضحة إلى بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية التي استغلت مرض رئيس الجمهورية للدعوة إلى تفعيل المادة 88 من الدستور والتي بموجبها يستحيل على بوتفليقة مواصلة مهامه كرئيس للبلاد، هذا إلى جانب البلبلة التي أثارتها بعض الصحف الاعلامية من خلال مزاعم تتعلق بصحة الرئيس. من جهة أخرى، أعلن عبد القادر بن صالح، أن ثمة مرحلة جديدة اخرى في انتظار الجزائر، وهي المرحلة التي ستسمح –يقول- بتعزيز قوانين البلاد وتمكينها من استحداث الآليات الديمقراطية المتينة للتقدم بخطى اسرع في التنمية التي تشمل كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكرست هذه الإصلاحات بكل أبعادها السياسية في برنامج الرئيس، على حد تعبيره. كما قال إن البرلمان الجزائري، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمة سيعرف في ظل المراجعة الدستورية المرتقبة "تحولا نوعيا"، مؤكدا أن هذا التحول سيمكن البرلمان بغرفتيه من تعزيز مكانته السياسية إلى جانب المساهمة في تحقيق التوازن المؤسساتي "المنشود"، مع ترسيخ المكانة الديمقراطية وترقية وحماية حقوق المواطن، وتعزيز مكانة الدولة "العصرية"، "القوية" و"الموحدة" والمدركة للتحديات التي تواجه العالم.