أفادت مصادر مطلعة أن التنظيم الارهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" دخل على خط الصدام بين الحكومة التونسية وجماعة انصار الشريعة السلفية المتشددة في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء التونسي علي العريض لأول مرة أن الجماعة "ضالعة في الإرهاب". وأعلنت الحكومة التونسية ،أن اسلاميا متشددا قتل وأصيب نحو 15 آخرين الاحد الفارط في مواجهات مع الشرطة بحي التضامن بالعاصمة تونس اثناء احتجاجات عنيفة على منع مؤتمر لجماعة انصار الشريعة. وقد دعا مسؤول في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي - حسب المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية "سايت"- سلفيي تونس المتشددين الذين خاضوا مواجهات الاحد مع قوات الامن التونسية، الى عدم الاستجابة ل"استفزازات" النظام، أين قال ابو يحيى الشنقيطي عضو هيئة الشريعة بالقاعدة في المغرب الاسلامي مخاطبا تنظيم "انصار الشريعة" بتونس "لا تستجيبوا لاستفزازات النظام ووحشيته وترتكبوا افعالا يمكن ان تؤثر على الدعم الشعبي الذي تحظون به". وتشهد الضاحية الغربية من العاصمة التونسية بعد ظهر الاحد الماضي مواجهات عنيفة بين سلفيين متشددين وقوات الامن بعد ان قالت مصادر في انصار الشريعة انهم قرروا نقل المؤتمر الى حي التضامن الشعبي بالعاصمة، حيث اتهمت المعارضة النهضة بالتراخي لتسامحها مع مجموعات سلفية متطرفة غير ان الحزب الحاكم صعد لهجته بعد اصابة عناصر من قوات الجيش والامن نهاية أفريل الفارط وبداية ماي الجاري خلال انفجار الغام زرعها عناصر مجموعات مسلحة يطاردها الجيش التونسي قرب الحدود مع الجزائر. كما يتهم " انصار الشريعة " حزب " راشد الغنوشي " باتباع سياسة منافية للإسلام، اين هددوا بإعلان "الحرب" على الحكومة. من جانبه، قال رئيس الوزراء التونسي علي العريض أن تنظيم انصار الشريعة "ضالع في الارهاب"، مستخدما للمرة الاولى هذا التعبير لوصف هذه المجموعة التي تعتبر قريبة من تنظيم القاعدة.