أكد المنسق الوطني للجنة الدفاع عن حقوق البطالين، الطاهر بلعباس، أنه تم إلغاء الحركة الاحتجاجية التي كانت مقررة يوم أمس بعين البيضاء في ولاية أم البواقي، موضحا في حديثه أن قرار الإلغاء جاء لتجنب ما أسماه ب"إراقة الدماء". وكشف الطاهر بلعباس أن السلطة استعملت هذه المرة كل إمكانياتها من أجل إحباط حركتنا الاحتجاجية واتهام اللجنة بالإقليمية، كما توعد بلعباس في السياق نفسه أن لجنة الدفاع عن حقوق البطالين "ستنظم وقفة احتجاجية في الأيام القليلة القادمة في إحدى مناطق ولايات الشرق الجزائري، مؤكدا أنه سواء شاءت السلطات المعنية أو رفضت ذلك، ولا نعطي تاريخ الاحتجاج وستكون مفاجأة". وتم منع أول أمس الوقفة الاحتجاجية في منطقة عين البيضاء بولاية أم البواقي، حيث أكد عيبك عبد المالك أحد أعضاء اللجنة أنه تم منعهم من المظاهرة بسبب دخول مجموعة من الشباب المنحرفين القاطنين في المنطقة انضموا ودخلوا إلى وسط الحركة. وقال الطاهر بلعباس أن اللجنة وقعت ضحية اعتداء وهجوم أولئك المنحرفين أو ما أسماهم ب"البلطجية" الذين تصرفوا بموجب أوامر السلطات المحلية- حسبه-، مضيفا أن الشباب المحتج ترك منطقة عين البيضاء متجهين إلى قسنطينة. وأكد نشطاء ومنسقي حقوق البطالين أنه منذ عدة أيام يتعرضون لمضايقات من قبل عناصر الأمن، وكذا استخدام المساجد لمنع المبادرات والتشاورات- على حد قولهم- اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين. وكانت تنسيقية للدفاع عن حقوق البطالين قد شنت عدة احتجاجات خاصة منها يوم الخميس الماضي حيث أكّد بلعباس أنّها حققت أهدافها المرجوة، والتي تتمثل في تحذير السلطات من أي تماطل في الاستجابة لمطالب الشباب المتمثلة أساسا في "الشغل" والتنمية".