هدد، الأرامل واليتامى والشيوخ ممن يعدون 'مقصيين' من الاستفادة من سكنات الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره ''عدل'' والذين رفضت ملفاتهم، بتنظيم احتجاج يوم الخميس المقبل، أمام مقرّ الوكالة في سعيد حمدين، وهذا للضغط على إدارة وكالة "عدل" قصد إنصافهم. ويأتي هذا القرار –الاحتجاج- بعد أن كان قد تفاجأ المئات من الأرامل واليتامى والشيوخ بإقصائهم من الاستفادة من سكنات ''عدل'' ورفض ملفاتهم، بحجة اعتبروها –المقصيون ذاتهم- "غير مبررة" و"غير مقبولة"، فبالنسبة لفئة الأرامل طُلب منهن في وقت سابق أن يرفقن الملف بشهادة الورثة ''الفريضة''، غير أنه تمّ رفض ملفاتهن وعدم استقبالهنّ بدعوى أنّ المُتوفى يُقصى آليا من الاستفادة. أما بالنسبة لفئة المُسنين الذين تجاوزا السنّ القانونية والتي لا يجب أن يتجاوز صاحبها ال65 سنة، فقد تمّ إقصاؤهم من الاستفادة بحجة أنّ الوكالة ذات طابع تجاري، ولا تغامر بمنح مساكن لأشخاص قد يعجزون عن تسديد ثمن المسكن كاملا في المدة المحددة ب20 سنة، أما بالنسبة للمتقاعدين فهم أيضا ستحوّل ملفاتهم إلى السكن الاجتماعي بالنسبة للذين تقل رواتبهم عن 24 ألف دينار. ويجدر الذكر أنه تمّ تسجيل تجاوزات على مُستوى دراسة الملفّات التي رُفضت، حيث أن وكالة ''عدل'' أقصت أشخاصا –حسب المتضررين- بحجة أنهم مستفيدون من مسكن أو وعاءات عقارية عبر صيغ دعم الدولة، غير أنهم لم يستفيدوا فعليا، وإنما ظهر في البطاقية الوطنية للسكن استفادة أشخاص آخرين يحملون الاسم نفسه، هذا إلى جانب ''التلاعبات'' التي عرفتها عملية الإنجاز والتوزيع في تعطيل عملية الاستفادة خاصة وأنّ عملية إيداع الملفات بالنسبة للأشخاص المقصيين تمّت قبل أكثر من 12 سنة.