أقدم، اليوم الخميس، عشرات المقصيين من الإستفادة من سكنات " عدل " التابعة للبرنامج الإضافي لسنة 2001 على قطع الطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدارالبيضاء بالجزائر العاصمة، وذلك بعد رفض مسؤولي الوكالة استقبالهم رغم تزامن الاحتجاج مع أيام الاستقبال الأسبوعية. وأوقف المحتجون حركة المرور على مستوى الطريق السريع في الاتجاه المؤدي إلى الدارالبيضاء وهو المحور الذي حركة مرور كثيفة خلال الصباح على مدار نصف ساعة، وذلك مقابل المقر الرئيسي للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" بسعيد حمدين بالجزائر العاصمة، و منع العمال و الطلبة من الإلتحاق بأماكن العمل والدراسة، فيما تمكنت قوات الأمن في إزاحة المحتجين عن مسار الطريق دون تسجيل اشتباكات تذكر. وهدد المقصيون من الإستفادة من سكنات "عدل" ممن أودعوا طلبات سكنهم سنة 2001 بتنظيم احتجاج كبير الاثنين المقبل أمام وزارة السكن والعمران، للمطالبة بإسكانهم في أقرب وقت وتسوية وضعيتهم العالقة منذ زمن طويل، أو اللجوء إلى اقتحام سكنات جاهزة في مواقع تابعة ل "عدل" في حالة عدم نشر أسمائهم في قائمة المستفيدين قبل ال 31 مارس الجاري. وأبدى هؤلاء المواطنون الذين يقارب عددهم ال 4000 شخص استياءهم الشديد لأسلوب المماطلة الذي تعتمده السلطات الوصية على إنجاز سكناتهم، مؤكدين أنهم تلقوا الموافقة منذ عام2001، مشيرين أن جميع المطالبين بإعادة النظر في وضعيتهم يعدون من بين المودعين الأوائل لملفات سكنهم، خصوصا وقد منحت لهم شرعية الاستفادة من هذه السكنات. واستنكر المستفيدون الذين رفعوا شعارات "10 سنوات بركات " و " نحن المسجلين الأوائل أين ذهبت المساكن "، تجاهلهم من قبل إدارة وكالة "عدل" التي لجأت إلى تعزيز البوابة الرئيسية لها بأعمدة حديدية لتجنب اقتحام المحتجين لمقر الوكالة، متهمين هذه الأخيرة بالتحول إلى "آلية لتسيير الرشوة" والتلاعب بمساكنهم من خلال توزيعها على أبناء شخصيات نافذة ومعروفة.