أفضل شيء يمكن أن يقوله رفائيل بنيتز، عن الوقت الذي أمضاه في تشيلسي هو أنه غادر النادي وهو يحمل احترام حتى أشد منتقديه قسوة، وحضر المدرب الاسباني الى ملعب "ستامفورد بريدج" وسط استياء جماهيري لكنه ترك المشجعين - الذين استقبلوه بطريقة سيئة - وسمعته قد تعززت. وقاد بنيتز الذي تولى تدريب نابولي المنتمي الايطالي يوم الاثنين تشيلسي الى لقب كأس الاندية الاوروبية، كما ساعده على احتلال المركز الثالث في الدوري الانجليزي الممتاز ليتأهل بذلك الى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم. ويتعين على بنيتز (غير المحبوب وغير المرغوب فيه من هؤلاء الغاضبين من اقالة البطل آنذاك روبرتو دي ماتيو في نوفمبر الماضي)، قيادة فريق احتل المركز السادس في الدوري الموسم الماضي الى المراكز الاربعة الاولى. وبعد أن جنى على نحو غير عادل سمعة كمثير للمتاعب في أدوار سابقة، كان الفشل سيبدد أي أمل له في الحصول على وظيفة كبرى في مكان آخر. ونجح بنيتز في قيادة سفينة مترنحة خلال فترة خطيرة بمساعدة قدرته الخططية على التنظيم بالإضافة الى تدقيقه في التفاصيل، وهي صفات ربما افتقدها تشيلسي تحت قيادة دي ماتيو. ولم يكن المدرب الاسباني ليحظى بشعبية بين مشجعي تشيلسي بعدما حرمهم من فرصة اللعب في نهائي رابطة ابطال اوروبا مرتين عندما كان يتولى تدريب ليفربول. وزاد بنيتز الطين بلة بتعليقات المح فيها الى الاجواء في ملعب "ستامفورد بريدج"، وقارنها على نحو سلبي بالصيحات الجماهيرية في ملعب "انفيلد" في ليلة اوروبية.