تجددت الاشتباكات الطائفية في شمال ميانمار و أسفرت عن حرق مسجد والعديد من المنازل ونقل امرأة إلى المستشفى، وفرضت سلطات ميانمار حظرا للتجوال في لاشيو التي تقع على مسافة 700 شمال شرق العاصمة يانغون بعدما حاصر عدد من الأشخاص مركز شرطة المدينة مطالبين بتسليم أحد المعتقلين، وقال متحدث باسم مركز الشرطة رفض عدم الكشف عن هويته: "فرضنا حظرا للتجوال للسيطرة على حشد غاضب"، وأضاف أن الحشد قام بتدمير مسجد ومدرسة دينية وبعض المنازل دون سقوط قتلى أو مصابين، في السياق ذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت بين المسلمين والبوذيين في مدينة لاشيو بشمال ميانمار حيث وصلت موجة من العنف الطائفي منطقة جبلية قرب الحدود مع الصين، وانقطعت خطوط الهاتف في المدينة التي يعيش فيها نحو 131 ألف نسمة ولم يتضح مدى العنف الذي وقع، وقال الشهود إنه شبت عدة حرائق كبيرة وإن مسجدا وديرا بوذيا أشعلت فيهما النيران على ما يبدو، جاء هذا العنف في أعقاب اضطرابات بين المسلمين والبوذيين في أجزاء أخرى من ميانمار خلال الاثني عشر شهرا الماضية، ومن ذلك معارك في مدينة ميكتيلا في مارس الماضي أودت بحياة زهاء 44 شخصا معظمهم مسلمون وأحرقت فيها عدة أحياء للمسلمين وفقد قرابة 12 ألف شخص منازلهم، من جهة أخرى أعربت زعيمة المعارضة في ميانمار "أون سان سو تشى"، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عن قلقها العميق إزاء قانون تحديد نسل مسلمي الروهينغا القاطنين بإقليم "أراكان" معتبرة إياه نوعا من جرائم التطهير العرقي، وانتقدت تشى القانون الذى اتخذته ميانمار مؤخراً والذى يحرم عائلات مسلمي الروهينغا بولاية "أراكان" غرب البلاد من إنجاب أكثر من طفلين معتبرة أن القانون يجعل من ميانمار الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض قيودا على الجماعات الدينية، وهاجمت تشى تعرض المسلمين للتمييز موضحةً أن الدولة أرضت بهذا القانون البوذيين القلقين من زيادة السكان المسلمين، ولفتت تشى إلى أن عرفا متبقيا من أعراف الحكم العسكري دخل حيز التنفيذ من جديد في البلاد.