قتل شخص على الأقل وأصيب عشرة آخرون وأحرق نحو مائة منزل في هجوم شنته عصابات بوذية مسلحة على مسجد ومنازل الأقلية المسلمة في وسط ميانمار، ضمن سلسلة اعتداءات اشتعلت منذ مارس 2011. جاءت الهجمات الجديدة التي شارك بها نحو 400 من البوذيين ضد مسلمي منطقة أوكان، بعدما اصطدمت مسلمة براهب مبتدئ في الحادية عشرة من عمره أثناء سيرهما في الشارع مما تسبب في كسر وعاء تسول للراهب وإسقاطه من يديه، حسب رواية الشرطة. قالت الشرطة إنها اعتقلت تلك المرأة للحد من الاضطرابات، مشيرة إلى أن العصابات المسلحة بالحجارة حطمت نوافذ المسجد ونهبت عشرات المحال التجارية، بينما شوهدت عشرات الأسر من المسلمين في المنطقة تفر إلى الحقول والغابات القريبة من المنطقة. كما شوهدت نسخ ممزقة من القرآن الكريم ومن كتب تعليم دينية. بدوره، قال متحدث رئاسي إن الشرطة اضطرت لتفريق الحشد بإطلاق عيارات تحذيرية، مشيرا إلى استعادة النظام في قرية أوكان التي شهدت الاضطرابات الجديدة، التي تبعد مائة كيلومتر إلى الشمال من يانغون العاصمة السابقة لميانمار وأكبر مدنها على الإطلاق. يشار إلى أن شهر مارس الماضي، شهد اشتعالا للاضطرابات حيث قتل 43 شخصا في ميكتيلا في وسط البلاد بعد مشادة بين تاجر مسلم وزبائن بوذيين. وغرقت المدينة خلال ثلاثة أيام في حالة الفوضى، حيث أحرقت أحياء بأكملها حتى تدخل الجيش بموجب فرض حالة الطوارئ.