أكد الرئيس السوري بشار الأسد ثقته بالانتصار على الحرب العالمية التي تستهدف بلاده وحول صواريخ اس-300 قال الأسد إن روسيا ملتزمة بتنفيذ عقود على أنواع مختلفة من الأسلحة منذ سنوات ولم تؤثر الأزمة وظروفها بتوريد الاسلحة. وشدد الرئيس السوري في مقابلة تلفزيونية له ثقته بالإنتصار على الحرب العالمية التي تستهدف بلاده، وأشار الى انه "لو لم يكن لدينا الثقة بالانتصار لما كان لدينا القدرة على الصمود والقدرة على أن نستمر في هذه المعركة بعد سنتين من هجوم دولي عالمي، ليس عدوانا ثلاثيا كما حصل عام 1956 وإنما حرب عالمية على سوريا والنهج المقاوم ولذلك فان ثقتنا بالنصر أكيدة" واضاف: "أنا أؤكد لهم بان سوريا ستبقى كما كانت بل أكثر من قبل داعمة للمقاومة والمقاومين في كامل العالم العربي"، وأشار الأسد الى أن "ما يحصل الآن هو ليس إنتقالا من الدفاع إلى الهجوم وإنما هو إنقلاب موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة" وأضاف: "لا شك أن تطور الأحداث ساعد السوريين على فهم حقيقة الأمور، وهذا ساعد القوات المسلحة أكثر للقيام بواجباتها وإنجازاتها"، وحول الرد على العدوان الصهيوني كشف الأسد " لقد أبلغنا كل الجهات التي إتصلت معنا العربية والأجنبية وأغلبها أجنبية بأننا سنرد في المرة القادمة، طبعاً حصل هناك أكثر من رد ومحاولات خرق إسرائيلية وتم الرد عليها بشكل مباشر لكن الرد المؤقت ليس له قيمة يعني يكون ردّا طابعه سياسي نحن إذا أردنا أن نرد على إسرائيل يجب أن يكون الرد إستراتيجي"، كما أشار إلى ان "هناك ضغطا شعبيا واضحا باتجاه فتح جبهة الجولان للمقاومة مشيرا إلى أن "عملية المقاومة ليست عملية بسيطة ليست هي فقط فتح جبهة بالمعنى الجغرافي بل هي قضية عقائدية سياسية إجتماعية وبالمحصلة تكون قضية عسكرية"، في السياق قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بعض الدول العربية غيرت الخطاب ولم تغير الممارسة متهما بعضها بتمويل من وصفهم بالجماعات الإرهابية متوعدا إسرائيل بالرد على أية ضربة بأخرى مماثلة، وتطرق الأسد كذلك لمؤتمر جنيف 2 والعلاقة مع روسيا والدول العربية والسيناريوهات المحتملة للنزاع في البلاد مؤكدا تمسكه بما وصفها "الشرعية" وثقته في "النصر"، وأوضح الرئيس السوري أن بعض الدول العربية غير مستقلة في قراراتها ونسيت أن عدوها هو العدو الإسرائيلي محليا ودوليا مشيرا إلى أن سوريا لم تبن آمالا كبيرة على جامعة الدول العربية، وفيما يخص مؤتمر جنيف 2 قال الأسد إنه لن تنفذ أي قرارات من هذا المؤتمر إلا بعد استفتاء الشعب حولها لافتا إلى أنه لن يتردد في الترشح للانتخابات المقبلة نزولا عند رغبة الشعب إلا أنه قال "إذا شعرت أن الشعب السوري لا يريدني فمن البديهي ألا أترشح"، وبين أن سوريا قد تنسحب من مفاوضات جنيف في حال وضعت شروط أخرى ولفت إلى أنه وافق على المشاركة في المفاوضات لاعتقاده بأن المبدأ صحيح، واتهم الأسد دولا بعرقلة أعمال المؤتمر المخصص لحل الأزمة السورية، موضحا أن نظامه لا يغلق أبواب الحوار مع أحد إلا أنه اعتبر أن فشل مؤتمر حنيف 2 لن يغير شيئا على الواقع وأن فشل المفاوضات السياسية أمر وارد جدا كما أكد على أهمية الدقة في تحديد علاقة الحوار بما يحصل على الأرض، ولفت الأسد إلى أن نظامه لا يفاوض المعارضة إنما يفاوض في الحقيقة الدول التي تقف خلفها قائلا "نحن نعرف حين نفاوض العبد بالمظهر فنحن نفاوض السيد بالمضمون".