تشهد منطقة "اليورو" في الفترة الحالية أزمة كبيرة على صعيد البطالة، حيث بدأت تزداد تلك النسبة في كثير من الدول الأوروبية، خصوصاً من الدول التي يعاني اقتصادها من هبوط كبير.، فقد سجّلت البطالة في منطقة اليورو مستوى قياسياً جديداً عند 12.2 بالمائة في ماي مع 19.2 مليون شخص عاطل من العمل في حين لا يزال الانكماش يؤثر في الاقتصاد. وأعلن مكتب "يوروستات" للإحصاءات أن 1.6 مليون شخص خسروا وظائفهم في الدول ال 17 الأعضاء في منطقة اليورو، خلال الأشهر ال12 الأخيرة وحتى ماي الماضي، في حين انضم 95 ألف شخص إضافي إلى العاطلين من العمل خلال ماي. وفي حين ارتفعت نسبة البطالة في منطقة اليورو للشهر ال24 على التوالي بقي معدل البطالة في دول الاتحاد الأوروبي ال27 مستقراً في أبريل ب11 بالمائة. وبلغ عدد العاطلين من العمل 26.6 مليون في الاتحاد الأوروبي في ماي و19.3 مليون في منطقة اليورو. وتظهر الأرقام ارتفاعاً كبيراً خلال عام مع بطالة بلغت 11.2 بالمائة في منطقة اليورو خلال الشهر ذاته في 2012 و10.3 بالمائة في الاتحاد الأوروبي. وبقيت اليونان البلد الأكثر تضرراً مع معدل بطالة وصل إلى 27 بالمائة مقابل 21.9 بالمائة قبل عام. وكانت نسبة البطالة في إسبانيا رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو والخامس في الاتحاد الأوروبي 26.8 بالمائة مقابل 26.7 بالمائة في جانفي و24.4 بالمائة قبل عام. وأشارت الأرقام التي نشرتها وزارة العمل الفرنسية إلى أن عدد طالبي العمل في فرنسا زاد 39800 شخص، باستثناء أراضي ما وراء البحار، ليصل إلى 3.264 مليون شخص وهو رقم قياسي جديد. ومنذ 24 شهراً، يزداد عدد المنضمين إلى سوق البطالة الذين لا يقومون بعمل خلال الشهر. وسجّل معدّل البطالة في إيطاليا في الربع الأول من العام الجاري أعلى معدّل فصلي منذ الربع الأول من عام 1977، عند 12.8 بالمائة ، وانخفض معدّل البطالة في روسيا إلى 4.2 مليون شخص في مايو الماضي. وأفادت هيئة الإحصاء الفيدرالية في بيان نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية، أن هذا العدد يشكل نسبة 5.6 بالمائة من عدد السكان القادرين على العمل والبالغ 75.3 مليون نسمة (53 بالمائة من عدد سكان الإجمالي. وكان العدد بلغ 4.271 مليون في أفريل الماضي.