حسب آخر تقارير مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يورو ستات" تراجع التضخم في منطقة الأورو أكثر من المتوقع في شهر جانفي الماضي ما يشير إلى أن الشركات تخفض، الأسعار لتشجيع المستهلكين على الشراء، بينما سجلت البطالة مستويات قياسية جديدة مع نهاية سنة 2012. وأصبح التضخم الآن قريباً مما يستهدفه المصرف المركزي الأوروبي، وهو أن يكون المعدل أقل من اثنين في المئة، ولكن ليس بكثير. وبإضافة ذلك إلى مستوى البطالة القياسي، يصبح أمام المصرف مجال لخفض أسعار الفائدة مجدداً لإنعاش الاقتصاد. وأفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات"، بأن معدل تضخم أسعار المستهلكين في الدول السبع عشرة التي تستخدم الأورو، تراجع إلى اثنين في المائة في جانفي المنصرم مقارنة بمستواه قبل سنة. وجاء هذا التقدير الأولي ل "يورو ستات" أقل من 2.2 في المئة توقعها اقتصاديون في استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، وهو أيضاً الرقم المسجل في ديسمبر من العام الماضي 2012. وأشار مكتب "يورو ستات" إلى أن البطالة ظلت عند أعلى مستوياتها في تاريخ الأوروعند 11.7 في المئة في جانفي الماضي، بينما كان الاقتصاديون يتوقعون 11.9 في المئة. وسجّلت البطالة 11.2 في المئة في إيطاليا خلال نفس الشهر، وهو المستوى الأعلى الذي تبلغه في هذا البلد منذ 1999. وبلغت في الاتحاد الأوروبي 10.7 في المئة من دون تغيير عن جانفي أيضاً. وبلغ عدد العاطلين من العمل في الاتحاد الأوروبي 25.926 مليون شخص بينهم 18.715 مليون في منطقة الأورو في جانفي 2012. وسجّل أدنى معدّل بطالة في النمسا وبلغ 4.3 في المائة، فيما بلغ في كل من ألمانيا ولوكسمبورغ 5.3 في المائة، وكان المعدل الأعلى في اليونان عند 26.8 في المئة ثم في إسبانيا عند 26.1 في المئة.