عاود أمين عام حزب الاستقلال المغربي حميد شباط تطاوله على الجزائر، بالادعاء أن بشار وتندوف و حاشي البيضة أراضي مغربية يجب استرجاعها. استفاق شباط من "سكرته" و هو الذي رافع الاسبوع الماضي على أحقية المغرب في زراعة الكيف و انخراط المزارعين في الاتحاد المغربي للشغل، و قال شباط الذي يخوض حربا بالوكالة ل" قناة العربية" حتى عام 1952 كانت بشار و تندوف أراضي مغربية، و لهذا وجب استرجاعها"، و نصح سيده الملك باللجوء الى الاممالمتحدة لدفاع على ما يزعم أنه حق مغربي خالص اغتصب من قبل الجزائر، كما لم تتوانى الجزائر في دعم الصحراويين و هو خطاب يتداوله كل الساسة المغاربة. و ليست هذه هي المرة الاولى التي يتحامل فيها بارون المخدرات حميد شباط، في التطاول على الجزائر، بإيعاز من الملك، و تفيد المصادر أن الديوان الملكي غير راض عن أداء الحكومة برئاسة الإسلاميين، وخاصة تعاطيهم مع ملف العلاقات مع الجزائر، حيث انتهجت حكومة الاصلاحات المغربية سياسة تقارب وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، كان من أبرزها مشاركة الوفد المغربي برئاسة بن كيران، في تأبين الرئيس الراحل أحمد بن بلة، وأيضا اللقاءات المتكررة لرئيس الدبلوماسية المغربية سعد الدين العثماني، مع المسؤولين الجزائريين، وهو المعروف باتزانه ووسطيته، كما ان القيادي في الحزب محمد رضا بن خلدون قد قال لوسيلية إعلامية وطنية أنه يرفض المزايدة و يستنكر تلك الأصوات في إشارة الى حميد شباط. و لاقت خرجات حميد شباط، استهجان الجزائر، حيث نددت بها و اكد الناطق باسم وزارة الخارجية، أن التصريحات المنسوبة من طرف وسائل الإعلام المغربية للأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، هي خطيرة وغير مقبولة جملة وتفصيلا. واعتبر عمار بلاني ، أن التصريحات الخطيرة المنسوبة للأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، هي انحراف خطير وغير مسؤول، الجزائر تدينه وتندد به بشدة.