ردّ الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، على الدعوة المغربية المغرضة لاسترجاع ما أسموه »الأراضي المغربية المغتصبة من قبل الجزائر«، ووصف تصريحات أمين عام حزب »الاستقلال« المغربي بال»خطيرة وغير المقبولة«، محذرا من أي محاولة للمساس باستقرار ووحدة الحدود الجزائرية تحت أي مسميات. تحرش المغرب هذه المرة بالسيادة الوطنية حين تجرأ أمين عام أحد الأحزاب المغربية على المطالبة باسترجاع كل من بشار وتندوف التي زعم أنها »أراض مغربية مغتصبة من قبل الجزائر«، يأتي ذلك في الوقت الذي يتودد فيه المغرب للجزائر من أجل حل مشكل الحدود التي كان السبب في غلقها بعد اتهام الجيش الجزائري بالتورط في أحداث فندق »آسني« بمراكش« في ,1991 ورد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في تصريح نقله موقع »كل شيء عن الجزائر« على ترهات المغرب التي وصفها ب»الخطيرة وغير المقبولة«. وحذر بلاني المغرب من أي محاولة للمساس بوحدة واستقرار الحدود الجزائرية تحت أي مسميات، حين شدد على أن »سيادة ووحدة وسلامة الحدود الجزائرية لن تكون بأي حال وتحت أي مسميات عرضة لمناورات حزبية أو سياسية«، واتهم الأمين العام لحزب »الاستقلال« المغربي الذي قال إنه سيطرح ما أسماه »قضية تندوف وبشار« داخل الأغلبية الحكومية المغربية، بخرق اتفاقية ترسيم الحدود بين المغرب والجزائر التي وقعها الرئيس الراحل هواري بومدين مع الملك المغربي الحسن الثاني سنة .1972 وفي هذا الشأن، خاطب عمار بلاني أمين عام الحزب المغربي بالقول »إن على هذا المسؤول التوقف عن إطلاق مثل هذه التصريحات التي تعود على الترويج لها في مناسبات ماضية والتي تعد خرقا لاتفاقية ترسيم الحدود بين الجزائر والمغرب الموقعة في 15 جوان 1972 والتي تم تضمينها الخرائط الملحقة بهذه الاتفاقية وتم تسجيلها لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة«. وكان أمين عام حزب »الاستقلال« المغربي حميد شباط قد تجرأ على التشكيك في وحدة الجزائر، وزعم أنها »اغتصبت بعض الأراضي المغربية«، مواصلا هذيانه حين قال إن »استرجاع تندوف وبشار يعد مطلب كل الشعب المغربي«