أدان الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، التصريحات التي نسبت من قبل وسائل الإعلام المغربية إلى الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي ووصفها ب " خطيرة و غير مقبولة"، حيث دعا رئيس حزب الاستقلال، حميد شباط، إلى غزو الجزائر عسكريا. وفي هذا الصدد، أكد بلاني في تصريح إعلامي أن هذه العبارات والكلمات تشكل "انزلاقات خطيرة وغير مسؤولة والتي ندينها بقوة عظيمة وكبيرة". وأضاف بلاني منبها في حديثه شباط رئيس حزب الاستقلال من عدم تكرار مثل هذه التصريحات والعبارات قائلا: "إن سيادة وسلامة أراضي وحرمة حدود الجزائر، لا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف أن تكون حزبية أو للساسة المتهورين الذين يسعون لتقويض حسن الجوار". وحذر بلاني هذا المسؤول الذي كان أدلى تصريحات مشابهة في وقت مضى من عدم مواصلته الخوض في الاستفزاز والمغامرة، والتي تشمل الطعن في اتفاقية رسم الحدود القائمة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية الموقع بتاريخ 15 جوان 1972، والتي تتضمن الخرائط الملحقة بهذه الاتفاقية والذي تم تسجيله لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة. وكان الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، قد دعا في تصريح له للموقع المغربي "لكم"، إلى استرجاع الأراضي الجزائرية منها تندوف وبشار والتي وصفها ب " الأراضي المغربية المستعمرة من الجزائر". وأكد شباط على أن تندوف بقيت تابعة لمدينة أغادير حتى سنة 1952، مشيرا إلى أن ساكنة تندوف، بما فيهم زعيم جبهة "البوليساريو" محمد عبد العزيز المراكشي، كلهم مغاربة وأنهم كانوا يحصلون على جميع الوثائق الإدارية حتى حدود سنة 1952 من مدينة أغادير.