جددت تنسيقية مهني الصحة، إصرارها على شل القطاع واستئناف الحركة الاحتجاجية للأسبوع الخامس على التوالي من خلال الدخول في اضراب الثلاثة أيام المتجدد آليا من كل أسبوع بداية من يوم أمس، حيث حقق إضراب هذه الفئة نسبة استجابة في يومه الأول والتي قدرت ب 70 بالمائة على المستوى الوطني بحسب ما أكده رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط. وأكد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط ، أن إضراب ممارسي الصحة العمومية قد حقق نسبة استجابة قدرت في يومه الأول بنسبة 70 بالمائة، مشيرا إلى أن تواصل تمسك هذه الفئة بحركتها الاحتجاجية هذه جاء تنديدا بغلق المسؤولين لأبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي. كما أضاف مرابط، أن وزارة الصحة لا تزال غائبة ولم تسعى الى عقد أي جلسات صلح مع النقابات المضربة على عكس الاسلاك المشتركة والشبه الطبيين الذي توقفوا عن الاضراب بعد الوصول إلى نقاط تفاهم جمعت بين الاثنين، ما يدل –حسب المتحدث- على أن الوصاية تعمل بنية "مبيّتة" على إبقاء أسباب الأزمة، خاصة بعد لجوء الادارة إلى كل الأساليب "غير المبررة" لكسر الاضراب وقمع الحريات النقابية وعلى رأسها الاقتطاع من رواتب المضربين منذ شهر أفريل الماضي إلى جانب الإعذارات والتهديدات بتوقيف المضربين عن العمل وهو الأمر الذي اعتبره محدثنا "من شانه تأزيم الوضع أكثر"، وأضاف قائلا" إن بقاء الوضع على حاله سيؤدي إلى أزمة أكثر حدة خاصة وان المهنيين قرروا عدم التراجع ورفع التحدي إلى غاية افتكاك حقوقهم وعلى رأسها إعادة النظر في القانون الأساسي والنظام التعويضي". وفي سياق ذي صلة، قال رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، أن الوضع الحالي تتحمله السلطات لوحدها التي رفضت فتح أبواب الحوار لمناقشة الوضعية "الخطيرة" التي يعاني منها قطاع الصحة، حيث دعا في هذا الصدد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، التدخل لإنصاف عمال هذه الفئة وفك النزاع القائم وتجنب تعفن الوضع وحالة "الانسداد" من خلال العودة إلى لائحة المطالب "العالقة". وكشف مرابط أن المجالس الوطنية لنقابات الصحة المنضوية تحت لواء التنسيقية ستعقد اجتماعا لها نهاية الاسبوع الجاري لتقييم الحركة الاحتجاجية والاعتصام الذي ستنظمه هذا الأربعاء أمام مقر وزارة الصحة والسكان لتقييم الحركة الاحتجاجية، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل افتكاك المطالب "المشروعة".