أعلنت أمس تنسيقية مهني الصحة، عن مواصلة الحركة الاحتجاجية المتمثلة في اضراب لثلاثة ايام متجددة اسبوعيا تختتم باعتصام امام مقر وزارة الصحة في اخر يوم للإضراب قررت تنسيقية مهني الصحة، حسبما أفاد به بيان لها موقع من طرف رئيس نقابة الاخصائيين محمد يوسفي ، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية مرابط الياس و رئيس نقابة الاخصائيين النفسانيين خالد كداد عن استئناف الحركة الاحتجاجية ابتداء من الاثنين المقبل و شن اضراب لثلاثة ايام ينتهي باعتصام الاربعاء المقبل امام مقر وزارة الصحة تنديدا بغلق المسؤولين لأبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي كما اضافت تنسيقية مهني الصحة حسب نفس المصدر ،ان الحكومة معروفة بسياستها حيث تستعمل العدالة لكسر الاضرابات وقمع الحريات النقابية كاشفة عن عقد المجالس الوطنية لنقابات الصحة المنضوية تحت لواء التنسيقية لتقييم الحركة الاحتجاجية و اتخاذ الاجراءات الازمة من اجل افتكاك المطالب المشروعة . و قد اتهم مهنيو الصحة الوزارة الوصية باستغلال جمعيات المرضى لكسر إضرابهم ومحاولة تأليب الراي العام ضدهم مما سيضع الأزمة في منعرج خطير خاصة في ظل تفضيل وزير الصحة استخدام اللهجات الاستفزازية عوض العمل على تهدئة الأوضاع، ونددوا بخرجات وزير الصحة التي يتهم فيها النقابات المضربة بشنها إضراب غير شرعي وأنهم فئة متطرفة ، داعين الوزير زياري إلى العمل على فتح أبواب الحوار الجادة من اجل إنقاذ القطاع من حالة التدهور التي يشهدها والتي تزداد تدهورا يوما بعد يوم ، كما انتقدت توجه الوزير زياري إلى جنيف لحضور أشغال الجمعية العامة للمنظمة العالمية للصحة في وقت يشهد قطاع غليانا كبير .
وأكد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية الياس مرابط أن وزارة الصحة لاتزال غائبة ولم تسعى الى عقد أي جلسات صلح مع النقابات الثلاثة المضربة ، ما يدل على أن الوصاية تعمل بنية مبيتة على إبقاء أسباب الازمة خاصة بعد لجوئها لاستغلال جمعيات المرضى لكسر حركتهم الاحتجاجية وتأليب الرأي العام ضدهم ، الأمر الذي سيضع القطاع في منعرج خطير خاصة وان خطاب الوزارة ليس هادئا ويسعى دائما إلى استخدام لهجات استفزازية من شانها تأزيم الوضع أكثر ، وأضاف المتحدث قائلا بان بقاء الوضع على حاله سيؤدي إلى أزمة أكثر حدة خاصة وان المهنيين قرروا عدم التراجع ورفع التحدي إلى غاية افتكاك حقوقهم وعلى رأسها إعادة النظر في القانون الأساسي والنظام التعويضي . ومن جهته اكد محمد يوسفي رئيس نقابة الأخصائيين أن الوضع الحالي تتحمله السلطات لوحدها التي رفضت فتح أبواب الحوار لمناقشة الوضعية الخطيرة لقطاع الصحة على جميع، فيما أوضح رئيس نقابة الأطباء النفسانيين خالد كداد انه أنه لم يتم تسجيل أي جديد من طرف الوزارة ولم يتلقوا أي دعوة صريحة للحوار متسائلا " لسنا ندري لماذا يتمسك وزير الصحة عبد العزيز زياري بموقفه غير المبرر ولماذا لا يريد الاستجابة لمطالبنا" ، قبل أن يؤكد بأن أن النقابات والوزارة الوصية قد وصلت الى حالة انسداد داعيا الوزارة الأولى الى التدخل العاجل من اجل فك النزاع القائم وتجنب تعفن الوضع .