التقى الموفد المالي تييبيليه درامي في واغادوغو الرئيس البوركيني بليز كومباورين وهو الوسيط الإقليمي في أزمة مالي الذي يعتزم البدء بمحادثات مع المجموعات المسلحة التي تحتل مدينة كيدال، شمال شرق مالي، في الأيام المقبلة. ودرامي هو وزير سابق في مالي، وتم تعيينه مخراً أخيرا مستشارا خاصا لشمال مالي من أجل قيادة مفاوضات سياسية، يتوقع أن تكون أساساً مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد. واستقبله كومباوري الذي يقوم بدور الوسيط لحساب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" وكان برفقته وزير الخارجية البوركينابي جبريل باسولي. ولم يدل موفد الرئيس المالي الانتقالي ديونكوندا تراوري بأي تصريحات لدى الخروج من اللقاء. وقال باسولي، وزير خارجية بوركينا فاسو، بعد الاجتماع ان "الأمر العاجل بالنسبة إلينا وبالنسبة إلى الوساطة، هو تحرير كيدال. بعد الانتخابات ستتمكن حكومة شرعية من دراسة مطالب المجموعات المتمردة في شمال مالي بصورة أفضل". وحسب باسولي، فإن الوساطة البوركينية تأمل في بدء مفاوضات مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة الإسلامية لأزواد ومع الحركة العربية لأزواد، وهي مجموعة أخرى مسلحة، "في الأيام المقبلة". وقال إن "المسألة ليست بهذه السهولة، لكن هناك مكتسبات"، مذكرا بأن "المجموعات المسلحة غير الإرهابية" أصدرت إعلانا في ديسمبر 2012 في واغادوغو، يكفل "مبدأ احترام وحدة الأراضي المالية ومبدأ العلمانية ورفض الإرهاب ومبدأ إعادة انتشار إدارة الدولة على كامل مساحة الأراضي"، مضيفا أن "هذه المبادئ تشكل واقع الحال اليوم أكثر من أي يوم آخر". من ناحية أخرى، تعتبر زيارة الموفد المالي لبوركينا فاسو الأولى إلى الخارج في إطار مهمته. ويتوقع تنظيم انتخابات رئاسية في مالي يطالب بها المجتمع الدولي في جويلية. وأكد الرئيس ديونكوندا تراوري الأسبوع الماضي أنه "سيبذل كل ما في وسعه" لكي تبدأ في 28 جويلية. وتقع مدينة كيدال تحت سيطرة مجموعتين مسلحتين من الطوارق، هما: الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة الإسلامية لأزواد المنشقة من جماعة أنصار الدين المسلحة، وترفضان دخول الجيش والدولة الماليين إلى المدينة مشترطة تنظيم انتخابات رئاسية متوقعة في جويلية القادم.