دعا الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الطاهر بولنوار، إلى سحب مهام تسيير الأسواق التجارية من طرف البلديات مرجعا السبب في ذلك إلى التباطؤ الكبير المسجل في تسير هذه الأسواق بسبب عجز البلديات. وقال بولنوار خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الاتحاد، أنه لن تكون هناك ندرة بالنسبة للخضر الموسمية والفواكه خلال شهر رمضان مشيرا إلى انه هناك عدة مناطق بدأت تمون أسواق الجملة بالخضر والفواكه هذا ما يعني انه سيكون هناك وفرة كافية خلال الشهر الفضيل، وفي السياق ذاته شدد ذات المتحدث على ضرورة فتح مساحات تجارية غير مستغلة للبيع بالتجزئة لامتصاص البطالة لدى الشباب معبرا في الوقت ذاته عن تخوفه من سلبية بعض المجالس البلدية في العاصمة نظرا لسوء تسييرها للأسواق مما أدى حسبه إلى وجود نقص للأسواق التجارية والمساحات الجوارية في الأحياء، مرجعا السبب في ذلك إلى الفروقات المسجلة بين تجار الجملة والتجزئة، كما تساءل بولنوار عن إمكانية استقرار الأسعار بعد شهر رمضان مؤكدا أن الارتفاع الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه بعد الشهر الفضيل يرجع بالدرجة الأولى إلى قانون السوق الذي يتحكم فيه عاملا العرض والطلب، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الفارق الكبير بين أسعار أسواق الجملة والتجزئة الناتج عن غياب أسواق الجملة لعب دورا في ارتفاع الأسعار، دون أن ننسى نقص التنظيم في غرف التبريد التي تشكل صعوبات كبيرة في تموين الأسواق بالمنتوج. وضمن السياق ذاته، أكد أحمد مالحة مهندس دولة وخبير زراعي انه هناك 85 مليون قنطار للخضروات مشيرا إلى ان الجزائر لازالت تستورد أزيد من 95 بالمائة من بذور الخضروات من الدول الأجنبية داعيا الحكومة الى إنتاج بذور محلية من خلال إنشاء المعاهد المختصة في هذا المجال، وقال مالحة أن معظم الخضر والفواكه المستهلكة غير صحية نظرا لعدم خضوعها للمراقبة من طرف المخابر مشيرا إلى أن الخضر الموسمية تستعمل فيها المبيدات هذا ما يؤدي الى حدوث ترسبات كيماوية على الخضر و الفواكه، وفي السياق ذاته أكد ذات المتحدث ان الجزائر تنتج 85 مليون قنطار للخضروات منها الخضر المبكرة المتواجدة في ولاية بسكرة وبعض ولايات الجنوب إلى جانب وجود أزيد من 80 ألف بيت بلاستيكي.