تعرف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا في الأسعار، حيث أضحى ارتفاعها لا يرتبط بشهر رمضان فقط، بل امتد للأيام العادية ، وإضافة إلى لهيب الأسعار الذي كان يميز اللحوم لحمراء والبيضاء امتد ليشمل كل المواد الغذائية، ومازاد في تعقيد الوضع حسب بعض المواطنين هو غياب الطاولات الفوضوية التي كانت تعرض سلعا ذات سعار معقولة ، ليستغل اصحاب المحلات عملية تصفية الطاولات ويزيدون في الأسعار دون أي رقابة. بالرغم من أن إرتفاع الأسعار أصبح مرتبطا بالمناسبات ، إلا ان واقع السوق اليوم يفرض علينا التطرق للهيب الأسعار الذي لم يستطع مجاراته أي أحد ،حتى أن وزارة التجارة عجزت في التحكم في السوق نتيجة عمليات المضاربة ، وأضحت اسواق الجملة تضع قوانين منفردة تتحكم من خلاها في الموزعين وأسعار والتجزئة . وقد ربط الناطق الرسمي للإتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين سبب إرتفاع أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية الى توقف كل من سوقي الجملة التابعية لحطاطبة والكاليتوس عن العمل طيلة الأيام الماضية بسبب دخول العمال في عطلة ما ترتب عنه نقص في الخضر والفواكه التي تمول بها اسواق التجزئة. وقال “بولنوار” أن ارتفاع بعض المواد الموسمية هو إرتفاع عادي، خاصة أن بعض التجار يلجأون إلى تجميد هذه المواد من أجل مضاعفة سعرها عند ارتفاع الطلب عليها، مشيرا في ذات الوقت أن غياب الأسواق الجوارية وتغييب عمل الجماعات المحلية كلها تساهم في ارتفاع الأسعار مايضع المواطن البسيط في حيرة من أمره خاصة أن هذه الفترة تتزامن مع الدخول المدرسي الذي تعرف مستلزماته هي الأخرى ارتفاعغا جنونيا ،وطالب “بولنوار” في سياق حديثه بفتح فضاءات تجارية جديدة على مستوى كل حي مع إنجاز الشبكة الوطنية للتوزيع وإعادة النظر في منظومة الضرائب والتسعيرة الجمركية، مع تشجيع مجال الإستثمار. وفي جولة إستطلاعية قادتنا إلى بعض الأسواق بالعاصمة، على غرار سوق “مرشي12″ الذي نقصت فيه الحركة بعدما قامت مصالح الأمن بطرد الباعة الفوضويين، حيث عبر المواطنين الذين كانو يتوافدون على السلع المعروض في المحلات عن سخطهم من الأسعار الجنونية، مؤكدين أن ” إرتفاع اسعار الخضر والفواكه يعتبرمن بين أهم المشاكل التي تؤرق المواطن الجزائر وتتعب جيوبه،وبالأرقام فإن سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا تراوح ما بين 40 و50 دينارا، فيما تخطى سعر الطماطم حدود 100 دينار ووصل سعر الخس إلى 100 دينار وبلغ سعر التفاح والعنب حدود 250 دينار، فيما عرف سعر الموز ارتفاعا طفيفا وقدّر سعره ما بين 100 و130 دينار. أما بالنسبة للحوم فلم تراوح مكانها حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد900 دج بينما اللحوم المجمدة فوصلت 500دج فيما بلغت اللحوم البيضاء ب 320دج، وقد عبر مرتادوا هذه الأسواق الشعبية عن تذمرهم لما أسموه بالمضاربة وإرتفاع جنوني لأسعار بعض المواد الإستهلاكية دون مراعاة القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، ضاربين عرض الحائط تعليمات مديرية التجارة. صوفيا هاشمي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter