حذر رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي أمس من إقليم كردستان من "العاصفة الطائفية" والاقتتال الذين يضربان المنطقة داعيا إلى النهوض بمشروع للمصالحة الوطنية لمواجهة خطره، وقال المالكي في كلمة لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في مدينة أربيل كبرى مدن إقليم كردستان العراق إن "المنطقة تمر بعاصفة جديدة هوجاء طائفية تسببت بارتباك في الكثير من دول المنطقة على خلفيات مختلفة"، وأضاف أن "أخطرها عودة بروز التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وجبهة النصرة من دعاة التطرف والطائفية مدعومة للأسف أحيانا بفتاوى مما أعاد شبح خوف عودة الاقتتال ليس في العراق فقط إنما في المنطقة"، وتابع "لذلك يقتضى منا جميعا إن ننهض مرة أخرى في مشروع البنية الوطنية والمصالحة لمواجهة الخطر حتى لا نتأثر بما يجرى ونتوزع إلى فريق يؤيد هذه الدولة وفريق يعارض"، وأكد رئيس الوزراء العراقي "نحن كبلد لنا خصوصيتنا وشاننا وعلاقتنا ومكوناتنا. نحترم الآخرين نتفاعل معهم فى بلدانهم نتمنى أن يكون بيننا وبينهم أفضل أنواع الصداقة والتعاون لكن يجب أن يبقى الشأن العراقي بعيد كل البعد عن خلفيات هذا التأثر"، وفي السياق أكد المالكي على وجود ارادة لمعالجة المشاكل العالقة بين حكومتي بغداد واربيل، للإشارة يشهد العراق أزمة سياسية منذ أشهر انعكست على الوضع الأمني ما أدى إلى تصاعد موجة العنف التي خلفت أكثر من ألف قتيل ومئات الجرحى خلال شهر ماي الماضي.