تقدم أسامة النجيفي، رئيس مجلس النواب العراقي بمقترح جديد الى رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني حول ادارة الملف الأمني بالمناطق المتنازع عليها ونزع فتيل الأزمة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم. وقال بيان صادرعن المكتب الإعلامي التابع لمجلس النواب يوم 5 ديسمبر/كانون الأول إن "المقترح الذي تقدم به النجيفي الى رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بمنتجع صلاح الدين في أربيل يقضي بانسحاب قوات الجيش العراق والبيشمركة الكردية من نقاط التوتر، واستبدالها بالشرطة المحلية من اجل تخفيف وطأة الأزمة وضمان عدم وقوع احتكاك بين الجانبين". وأضاف البيان ان البارزاني رحب بالمقترح واصفا اياه ب"الإيجابي" على ان يطرح للنقاش في اجتماع اللجان المشكلة الفنية والعسكرية بين جانبي الازمة. ولفت البيان الى انه من المؤمل ان يعقد رئيس مجلس النواب اجتماعا مع رئيس الوزراء نوري المالكي فور عودة النجيفي الى بغداد قادما من اربيل لعرض نتائج محادثاته مع البارزاني ووضع اليات لتنفيذ هذا المقترح. وكان رئيس مجلس النواب القيادي في القائمة العراقية اسامة النجيفي وصل الى اربيل يوم الثلاثاء في اطار جولات مكوكية بين بغداد واربيل في مسعى لنزع فتيل الازمة التي نشبت بين الحكومة الاتحادية وادارة الاقليم على خلفية تشكيل الاولى قيادة قوات دجلة التي انيطت بها مهام السهرعلى الملف الأمني في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، وأعقب ذلك اشتباك مسلّح بين هذه القوات وقوة تابعة لحرس الحدود الكردية (البيشمركة) في قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك منتصف الشهرالماضي اسفر عن قتيل و10 جرحى. من جانبه اكد المحلل السياسي في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن الطرفان يسعيان بالفعل لحل الأزمة، مرجحا الا تكون هذه الأزمة الاخيرة بين المركز واقليم كردستان نظرا لوجود مواد في الدستور قابلة للانفجار، لعدم وضوحها. وتساءل المحلل انه في حال انسحبت قوات البشمركة والجيش العراقي من المناطق المتنازع عليها كما هو مقترح النجيفي فما الذي سيجري بعد ذلك؟ واشار الى ان اقليم كردستان له اطماع مباشرة وغير مباشرة في اغلب مناطق العراق.