أرجع أمس، محمد السعيد وزير الإعلام والاتصال "الانزلاقات" الخطيرة التي حدثت خلال امتحانات الأخيرة لشهادة البكالوريا إلى الاستعمال غير العقلاني لوسائل الاتصال ملجما كل الأصوات في الأسرة التربوية التي تعالت حول فضيحة الفلسفة، و كشف الوزير أن السبب الوحيد في هذه البلبلة هو مواقع التواصل الإجتماعي على غرار فايسبوك الذي " غلط" الكثير من المترشحين خول الأسئلة المتوقعة في امتحان مادة الفلسفة. و قال الوزير خلال رده على أسئلة المشاركين في الملتقي الوطني للاتصال المؤسساتي المتواصلة أشغاله لليوم الثاني على التوالي والأخير، أن "فضيحة" الفلسفة انطلقت من الاستعمال السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على غرار الفايسبوك، حيث قال ان التلاميذ نشروا العديد من الأسئلة في ذات الوسيلة وأكدوا على أنها ستكون نفس الأسئلة المادة خلال امتحان البكالوريا، فيما اعتمدها العديد من المترشحين على أنها أسئلة حقيقية مما جعلهم يثورون أثناء ورقة الامتحان الحقيقية بعدما وجدوا الأسئلة المغايرة تماما على التي نشرت في الفايسبوك، وقد جعل هذا الموقف التلاميذ يقومون بأعمال شغب في العديد من مراكز الامتحان في الكثير من الولايات واعتبروا الأسئلة صعبة بعيدة عن المقرر الدراسي في حين أكد الوزير أن الأسئلة كانت في متناول الجميع كانت مدرجة في المقرر الدراسي عكس ما تم ترويجه . وانتقد الوزير الاستخدام غير العقلاني للشبكات التواصل الاجتماعي من طرف الشباب خاصة المتمدرسين الذين اعتمدوه على مصدر موثوق لحصولهم على المعلومات ما تسبب في التأثير على مصيرهم الدراسي وهذا من بين السلبيات التي تحملها هذه وسائل الاتصال الحديثة، مشيرا إلى الجانب الايجابي لهذه الوسائل إلا أن الاستعمال الخاطئ قد يحدث بلبلة تعود بالسلبية على المجتمع ككل وليس على المتمدرسين . وعرف امتحان شهادة البكالوريا خاصة في مادة الفلسفة منعرجا خطيرا في سابقة هي الأولى في تاريخ البكالوريا الجزائرية، لما انجر عنه من غش جماعي وأحداث شغب كادت أن تزلق فيه الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، فضلا عن مطالبة الأولياء بدورة ثانية للشهادة البكالوريا وهذا ما رفضه أول أمس الوزير بابا احمد بقوله انه ليس هناك دورة ثانية للبكالوريا، وكانت النقابات الوطنية للتربية على غرار "كناباست" و"سناباب" و"الانباف" قد نددت مؤخرا بمخلفات بكالوريا هذا العام "والتي اعتبرته إهدار في قيمة شهادة البكالوريا وطالبت بتشديد العقوبة على المتسببين في مثل هذه الأحداث التي تبقى بعيدة عن أخلاق الأسرة التربوية.