بعد تفشي ظاهرة الارهاب مؤخرا بالحدود التونسيةالجزائرية والتخوف الكبير من المواطنين من تسلل الجماعات الإرهابية الى المناطق الحضرية ، وباعتبار تنظيم القاعدة من أكثر التنظيمات الراديكالية المسلحة اهتمامًا بشبكة الإنترنت والمسألة الإعلامية، دعت أمس السلطات الجزائرية نظيرتها التونسية إلى تكثيف المراقبة على الأنترانت بعد شددت من الرقابة من جهتها، إثر ورد معلومات للجهات الأمنية عن اعتزام تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تنفيذ عمليات إرهابية في تونس و الجزائر حسب ما أفادت به تقارير إعلامية تونسية. و ذكرت التقارير أن زعيم تنظيم القاعدة عبد الملك دروكدال قد أصدر تعليماته إلى المجموعات الإرهابية الناشطة بالبلدين بالاستعداد لشن هجمات ردا على الحرب على الإرهاب في مالي ، و كانت الجزائر قد شددت الرقابة على الأنترنت بعد أن التجأت التنظيمات الإرهابية إلى شبكات الفايسبوك و التويتر و الرسائل للإلكترونية للتواصل بعد غلق الحدود البرية بين البلدين داعية تونس إلى مراقبة المواقع الالكترونية لهؤلاء محذرة من الخلايا النائمة. يأتي هذا في الوقت الذي صار فيه تنظيم القاعدة من أكثر التنظيمات الراديكالية المسلحة اهتمامًا بشبكة الإنترنت والمسألة الإعلامية، فقد أدرك منذ فترة مبكرة من تأسيسه الأهمية الاستثنائية للوسائط الاتصالية في إيصال رسالته السياسية ونشر أيديولوجيته الجهادية؛ بحيث أصبح مفهوم "الجهاد الإلكتروني" راسخًا في أدبياته الإعلامية؛ وكانت الولاياتالمتحدةالامريكية قد اعترفت بتفوق القاعدة في حربها الإعلامية الالكترونية، إذ تضاعفت المواقع والمنتديات الجهادية بشكل كبير كما تظهر وتختفي سنويًا مئات المواقع في سياق حرب الشبكات التي تدور رحاها بين الأجهزة الاستخبارية من جهة وأتباع وأنصار الجماعة الجهادية وتنظيم القاعدة من جهة أخرى. ولخطورة الوضح وللحساسية الكبيرة الموجودة بالحدود الجزائريةالتونسية بعد تفشي ظاهرة الارهاب بالجبال التونسية لأول مرة حسب ما صرح به الخبير والاعلامي رضا نجار والذي اعترف بخطورة الوضع وتخوف من تسلل الجماعات الارهابية الى المناطق الحضرية ما دعا البلدين إلى تشديد الرقابة وتكثيفها على الأنترنيت، بعد ورد معلومات عن اعتزام القاعدة في تنفيذ عمليات إرهابية بالبلدين.