رفض أحمد بطاطاش، الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية ، أقدم حزب سياسي معارض في البلاد، الخوض في مسألة مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أو الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال بطاطاش في حوار مع "الشرق الأوسط" إن الأفافاس نأت بنفسها عن الجدل والنقاش الدائر بشأن هذا الموضوع. وبخصوص المشاورات التي تجريها مختلف الأحزاب السياسية من أجل قراءة المشهد السياسي، الذي يلفه الغموض جراء مرض الرئيس، أكد بطاطاش أن "جبهة القوى الاشتراكية غير معنية حتى الساعة بهذه المشاورات". وبشأن مستقبل ومصير لجنة تحضير مشروع التعديل الدستوري، أوضح بطاطاش أن «حزبه أعلن منذ البداية موقفه من الإصلاحات السياسية المعلن عنها من طرف السلطة»، وشدد على أن حزبه "لم يشارك في اللجنة المكلفة الإصلاحات"، وأشار إلى أن "جبهة القوى الاشتراكية طالبت منذ البداية بضرورة انتخاب مجلس تأسيسي يقوم بوضع وصياغة دستور جديد". وأضاف: «حزبنا دعا إلى إيجاد إجماع وطني حول كل الملفات السياسية، بما في ذلك مشروع التعديل الدستوري". في الجبهة الاجتماعية كذلك، ارجع بطاطاش الاحتجاجات الأخيرة إلى ان الشباب يعيش على وقع أزمة بطالة كبيرة، والمستوى الاجتماعي للفرد الجزائري في ترد مستمر، و يقول" من الطبيعي أن يثور المواطن على هذه الأوضاع، ويطالب بتحسين أوضاعه الاجتماعية، لذلك يجب احتواء هذا الحراك، من خلال الاستجابة لمطالب المحتجين، قبل أن تتحول هذه الاحتجاجات إلى احتجاجات ذات مطالب سياسية". وعن ظاهرة الربيع العربي، قال بطاطاش إنه "لا يمكن إنكار أن هناك شعوبا تحركت ضد واقعها وضد الديكتاتورية، ولكن هناك أجندات داخلية وخارجية عملت على احتواء هذا الحراك، وهذه الثورات خدمة لأهدافها ومصالحها"، وحمل بطاطاش مسؤولية ما يحدث في سوريا إلى "النظام السوري والقوى الإقليمية التي جعلت من سوريا مسرحا للصراعات الإقليمية"، وقال عن الجامعة العربية إنها "أصبحت طرفا في النزاع".